** أهم إمرأتين في حياة محمد**
أهم إمرأتين في حياة محمد ..وبالتالي في حياة كل المسلمين هما : أمه آمنة بنت وهب وزوجته الاولى خديجة بنت خويلد ..
أول إمرأة في حياة محمد هي أمه ..وتعتبر السبب الاول في كرهه للنساء ككيان وليس كجسد ..
لما ماتت امه آمنة وهو في سن السادسة ..شعر محمد بالضياع مرة أخرى ..بعدما كانت قد تركته المرة الأولى عند مرضعته حليمة السعدية مدة عامين كاملين ..وبعد هذه الفترة أرجعته كذلك ولم يعش عندها ...نلاحظ هنا ان هذه الفترة بين ولادته وموت امه مبهمة في التاريخ الإسلامي ....وأغلب الظن انها تزوجت وانجبت أبناء آخرين ..لان في ذلك الوقت ..لاتوجد إمراة تبقى بلا زواج بعد وفاة زوجها ...
تخلي أمه عنه في تلك السن الحرجة وموتها وهو في سن السادسة ...جعل محمد يفقد الثقة في الحياة ..يحس ان اي شيئ يمكن ان يتركه ..هناك حادثة وهي مذكورة في الأحاديث ..تعطيك نفسية محمد لأمه ...بعد فتح مكة ذهب الى منطقة تسمى الأبواء ..أين يوجد قبر آمنة ..وفي حديث يقول :"إستأذنت ربي ان أزور قبر أمي فأذن لي ..واسأذنته ان يغفر لها ...فأبى "!!
يعني أن أمه في النار ...درجة كرهه لأمه جعلته يدخلها النار !!!
نرجع الى حكاية الخوف من الفقد ..هذا الخوف جعله يحاول جمع أكبر عدد من النساء حوله (بعد موت خديجة طبعا )..تزوج 13 زيجة ..وعقد قران 14 أخرى ولم يدخلن بهن ..وخطب اكثر من 20 إمرأة من غير الجواري وملك اليمين !!
حب الامتلاك وخوف الفقد ..جعله يحرم على زوجاته الزواج من بعد موته ...حب التملك في ماوراء الموت ...وجعلهن امهات المؤمنين ..أي رجل مسلم في السبعين ذلك الوقت ..تعتبر عائشة أمه ومحرمة عليه وهي صاحبة 18 عام .
ثاني إمرأة في حياة محمد والتي كانت سببا في ظهور الإسلام ..هي :
#خديجة ...خديجة تزوجت من محمد (القصة معروفة )..
لما بلغ محمد سن الاربعين ..اصاب محمد مرض نفسي ..اصبح كثير الخلوة والتهيؤات ..هذا المرض عبارة عن نوع من انواع الصرع ....من مميزاته أن يرى مرضاه رؤى ...وقصة الوحي هذي معروفة عندهم وهي متكررة جدا ..من بين أهم الشخصيات التي أصيبت بهذا المرض واعترف به هو الكاتب الروسي الكبير دوستويفسكي .... حيث كتب في يومياته أنه يستطيع ان يفهم محمد جيدا ..بما أني مرضت نفس مرضه ...اعرف الإحساس ان ترى ملكوت الله .
في زمن محمد كان هناك إحتمالين ...يا إما يقولون عنه مجنون او يصدقون انه نبي ...هنا أتى دور خديجة ...
لما اتى اليها محمد وهو يرتعد وقال لها : زميليني ..زميليني .
خديجة بحس الام والزوجة والتاجرة ..أرادت ان تستدرك الموقف ...محمد في حد ذاته كان يقول ان به مس من الشيطان ..ولم يقل انه ملاك او وحي من السماء..
خديجة بحنكتها .....خافت من هذا الامر ..
ليس فقط من فقدان زوجها ..كذلك فقدان سمعتها وتجارتها ...ومحمد كان هو من يسير تلك التجارة ...
في هذه الحالة أقنعت محمد ان مايجري له هو وحي وانه نبي مختار ...واستعانت بابن عمها ورقة بن نوفل الذي كان ملم بالتوراة والإنجيل ..ومن هنا كانت البداية
***بداية الإسلام ****