مما تقدم من معلومات نرى أن فكرة (الشيطان) لم تكن من خلق وتأليف وابتكار كتبة التوراة (العهد القديم،) بل كانت اقتباسا لهم، والتي تصف الشيطان بأنه (ملاك ٌ ساقط) وأول ظهور للشيطان في التوراة -مطلع سفر التكوين- كان في تقمصه (الحيّة) التي أغوت حواء على أكل التفاحة في جنة عدن. بعدها يظهر الشيطان في سفر أيوب (1) 6-12 أما في سفر أشعياء (إصحاح) فنجد صورةً رمزية ُ للشيطان والذي دعي ب زهرة بنت الصبح - قاهر الأمم.
ِ وفي سفر حزقيال (إصحاح ) خبرنا الكتاب عن قصة سقوط الشيطان وبصورة رمزية أيضا.
ً ومن خلال قراءة التوراة نجد دمجا وخلطًا غير متناسقين للإله (يهوه) مع الشيطان في شخصية واحدة شبه توأمية يلعب فيها (يهوه) الدورين ربما بكل ذكاء أو كما يبدو أحيانًا بغباء وفوضوية ُعرف بها كتبة التوراة البشريين. كذلك نلاحظ أن شخصية الشيطان لا تلعب دورا هاما أو رئيسيًا متواصلا وواضحا كما يُفترض ِ بها، ويكاد (سفر أيوب) يكون السفر الوحيد تقريبًا لظهور وتفعيل شخصية الشيطان بصورة واضحة!
ُ وكما يعتقد بعض الكتاب والمُفكرين، فإن أسباب ذلك الإشكال تعود لكون الإله (يهوه) هو الذي يحمل كُلا ً من أقطاب الخير والشر معا، على عكس الإله في الدين المسيحي، وازدواجية الخير والشر تظهر واضحة ً وجلية في الأسفار
والآيات التالية، مثالا ً ً وليس حصرا
ِ يقول يهوه في سفر (إشعياء « ً 76،45 أنا الرب وليس آخر، مصورا النور وخالق الظلمة، صانع السلام وخالق الشر، أنا صانع كل هذا.»
ِ كذلك يقول في سفر (يشوع « :)15.14،11الخير والشر، الفقر والغنى، الحياة والموت، من عند الرب.»
ِ وفي سفر (التثنية « :)42.39.32 أنا أُ ِم ُ يت وأُ َ حيي، س َح ُ قت وإني أُ ُ شفي، إذا سللت َ سيفي البارق وأمس َك ْت َ بالقضاء يدي، أسكر ٍ سهامي بدم ويأكل سيفي لح ًما ِ بدم القتلى والسبايا ومن رؤوس قوات العدو.» وكأننا بجنكيزخان يتكلم بدلا عن إله اليهود (يهوه) كذلك نراه في (مزمور )18،8.7يغضب ويُخرج دخانًا من أنفه ونارا من فمه! وفي (حبقوق)6.4.3نرى أن الوباء يسبقه ومن بين أقدامه تخرج الحمم! كل هذه الفوضى الإلهية تقول لنا أن (يهوه) إله اليهود يحمل في شخصيته معالم الشيطان أكثر مما يحمل معالم الرحمن أو الرب الذي عرفناه في المسيحية والذي يرمز للمحبة والسلام والتسامح!
كذلك نستنتج من التوراة أنها لم تتنبأ أو تُشير أو تُب ِّشر إلى خلاص الإنسانية المُعذبة -بسبب الشيطان- في نهاية الحياة (القيامة،) يوم ينتصر الحق على الباطل كما تقول بعض الأديان. بل نرى بكل وضوح أن تلك الأيديولوجية الدينية اليهودية تُب ِّشر بانتصار أبناء إسرائيل المُ َد ِ للين من قبَ ً ل الرب على أعدائهم! بحيث سيجعلون منهم عبيدا لخدمتهم في نهاية الزمان! وهذا برأيي يجعل اليهود وإلههم الغاضب العنصري الحسود
ُمجرد فوضى فكرية لا أفهم كيف عبرت على بعض البشر! وألوم الكنيسة المسيحية في قضية تبنيها للعهد القديم (التوراة) الذي ليس فيه ما هو خير للإنسان، وخاصة في أزمنة اليوم المُتحضرة.
العدد41
ِ وفي سفر حزقيال (إصحاح ) خبرنا الكتاب عن قصة سقوط الشيطان وبصورة رمزية أيضا.
ً ومن خلال قراءة التوراة نجد دمجا وخلطًا غير متناسقين للإله (يهوه) مع الشيطان في شخصية واحدة شبه توأمية يلعب فيها (يهوه) الدورين ربما بكل ذكاء أو كما يبدو أحيانًا بغباء وفوضوية ُعرف بها كتبة التوراة البشريين. كذلك نلاحظ أن شخصية الشيطان لا تلعب دورا هاما أو رئيسيًا متواصلا وواضحا كما يُفترض ِ بها، ويكاد (سفر أيوب) يكون السفر الوحيد تقريبًا لظهور وتفعيل شخصية الشيطان بصورة واضحة!
ُ وكما يعتقد بعض الكتاب والمُفكرين، فإن أسباب ذلك الإشكال تعود لكون الإله (يهوه) هو الذي يحمل كُلا ً من أقطاب الخير والشر معا، على عكس الإله في الدين المسيحي، وازدواجية الخير والشر تظهر واضحة ً وجلية في الأسفار
والآيات التالية، مثالا ً ً وليس حصرا
ِ يقول يهوه في سفر (إشعياء « ً 76،45 أنا الرب وليس آخر، مصورا النور وخالق الظلمة، صانع السلام وخالق الشر، أنا صانع كل هذا.»
ِ كذلك يقول في سفر (يشوع « :)15.14،11الخير والشر، الفقر والغنى، الحياة والموت، من عند الرب.»
ِ وفي سفر (التثنية « :)42.39.32 أنا أُ ِم ُ يت وأُ َ حيي، س َح ُ قت وإني أُ ُ شفي، إذا سللت َ سيفي البارق وأمس َك ْت َ بالقضاء يدي، أسكر ٍ سهامي بدم ويأكل سيفي لح ًما ِ بدم القتلى والسبايا ومن رؤوس قوات العدو.» وكأننا بجنكيزخان يتكلم بدلا عن إله اليهود (يهوه) كذلك نراه في (مزمور )18،8.7يغضب ويُخرج دخانًا من أنفه ونارا من فمه! وفي (حبقوق)6.4.3نرى أن الوباء يسبقه ومن بين أقدامه تخرج الحمم! كل هذه الفوضى الإلهية تقول لنا أن (يهوه) إله اليهود يحمل في شخصيته معالم الشيطان أكثر مما يحمل معالم الرحمن أو الرب الذي عرفناه في المسيحية والذي يرمز للمحبة والسلام والتسامح!
كذلك نستنتج من التوراة أنها لم تتنبأ أو تُشير أو تُب ِّشر إلى خلاص الإنسانية المُعذبة -بسبب الشيطان- في نهاية الحياة (القيامة،) يوم ينتصر الحق على الباطل كما تقول بعض الأديان. بل نرى بكل وضوح أن تلك الأيديولوجية الدينية اليهودية تُب ِّشر بانتصار أبناء إسرائيل المُ َد ِ للين من قبَ ً ل الرب على أعدائهم! بحيث سيجعلون منهم عبيدا لخدمتهم في نهاية الزمان! وهذا برأيي يجعل اليهود وإلههم الغاضب العنصري الحسود
ُمجرد فوضى فكرية لا أفهم كيف عبرت على بعض البشر! وألوم الكنيسة المسيحية في قضية تبنيها للعهد القديم (التوراة) الذي ليس فيه ما هو خير للإنسان، وخاصة في أزمنة اليوم المُتحضرة.
العدد41