توبة ابليس ( الشيطان ) : كل هذه التناقضات والتساؤلات طرحها الكاتب الكبير الراحل توفيق الحكيم برؤية فلسفية عميقة ضمن قصة ( الشهيد ) حيث يقول ملخصها : اراد ابليس ( الشيطان ) التوبة ، اعتقادا منه ان باب التوبة مفتوح ، فذهب الى شيخ الازهر ليشهده على توبته ، ولكن شيخ الازهر وقف حائرا امام هذه الرغبة - فاذا تاب الشيطان فهل ينتهى الشر ؟ ـ وكيف يتوب من ارادة الله التى قدرت علية الغواية ـ واذا تاب فلمن سينسب الشر فيما بعد للبشر؟ ـ واذا انتهى الشر فلمن ستكون النار ، بل ومافائدة الجنة نفسها ؟ ـ واين ستذهب كل آيات القرآن التى تحدتث عن غوايته وغواية البشر من تابعيه وعن نعيم الجنة وعذاب النار ؟. وبعد حوار طويل بينهم قال له شيخ الازهر : هذا الامر فوق استطاعتى وقدراتى فانت مكتوب عليك المعصية ، ولااستطيع ان اقبل توبتك .
أليس إبليس الشيطان إقتباس لفكرة إله الشر
مع البدايات الاولى للوعى الانسانى بدأت تساؤلاته عن الظواهر الطبيعية من حوله ( المطر ، الرياح ، الزلازل ، البراكين.... الخ ) واسباب حدوثها ، وبعقله القاصر وقتها اعتقد ان لهذه الظواهر الطبيعية قوى ماورائية تحركها وتؤثر فيها ، ومن هنا جاء اعتقاده فى آلهة الخير وآلهة الشر ، ومن هنا جاء دور الكهنة ليكونوا وسائط بين الناس وبين هذه الآلهة ،ومن هنا ايضا بدأت طقوس تقديم القرابين
،استرضاءا لآلهة الشر ، وامتنانا لآلهة الخير.
ولما جاءت الاديان الابراهيمية الثلاثة بصيغتها التوحيدية فى وحدانية الاله ، فلم يعد بالامكان وجود الها آخر للشر، لذا اصبح الشر منسوبا الى ملاك عاصى هو ( الشيطان ) ولكنه يظل يحتفظ بأصله الالهى
أليس إبليس الشيطان إقتباس لفكرة إله الشر
مع البدايات الاولى للوعى الانسانى بدأت تساؤلاته عن الظواهر الطبيعية من حوله ( المطر ، الرياح ، الزلازل ، البراكين.... الخ ) واسباب حدوثها ، وبعقله القاصر وقتها اعتقد ان لهذه الظواهر الطبيعية قوى ماورائية تحركها وتؤثر فيها ، ومن هنا جاء اعتقاده فى آلهة الخير وآلهة الشر ، ومن هنا جاء دور الكهنة ليكونوا وسائط بين الناس وبين هذه الآلهة ،ومن هنا ايضا بدأت طقوس تقديم القرابين
،استرضاءا لآلهة الشر ، وامتنانا لآلهة الخير.
ولما جاءت الاديان الابراهيمية الثلاثة بصيغتها التوحيدية فى وحدانية الاله ، فلم يعد بالامكان وجود الها آخر للشر، لذا اصبح الشر منسوبا الى ملاك عاصى هو ( الشيطان ) ولكنه يظل يحتفظ بأصله الالهى