كتب الشاعر السوري الكبير أدونيس، واسمه في الولادة علي أحمد سعيد إسبر...
كتب على صفحته:
عزيزي الله خالق الكون والفيلة والحيتان وباعث الرسل باسمك.
تحية أرضية طيبة
ونحن نودع عاماً آخر لم تستطع فيه تحقيق أمنياتك وإرادتك في إنشاء دولة العدل السماوية، ولا زال ثلاثة أرباع البشر كافرين بشريعتك الأخيرة الصحيحة غير المحرفة التي لا يأتيها الباطل لا من أمامها ولا من خلفها ولا من تحت إبطها حسب قولك، ولا زال الشيطان متقدماً عليك بثلاثة أهداف لواحد، دعنا نقدم لك بعض النصائح عسى أن تنفعنا بتطبيقها نظراً لفشل كل مشاريعك السابقة بالرغم من صدق نواياك..
1- نرجو منك أن تتوقف عن صمتك وسكوتك منذ أكثر من 1400 سنة وتنزل لنا ديناً جديداً يتماشى مع الحياة الحديثة ويواكب تقدم فكر الانسان الذي أخذ بالتطور علماً وخلقاً ومنطقاً ولم يعد عقله يتقبل الخرافات والأساطير والخزعبلات التي لا دليل عليها، لذلك نأمل منك في كتابك الجديد أن تحدد لنا بدقة موقع سد ذي القرنين الذي يحتجز وراءه مليارات البشر منذ آلاف السنين لأن أحداً لم يتمكن من إيجاد مكانه حتى بإستخدام أحدث تقنيات نظام ال GBS العالمي لتحديد المواقع
2- ونرجو أيضاً أن ترسل لنا كتاباً واضح المعاني لا يختلف فيه إثنان ولا تنتطح فيه عنزتان ، ولا تنسخ بعض آياته آيات أخرى ، ولا يحتاج لعشرات كتب التفسير التي تناقض بعضها أحياناً ، ولك في ديوان (المتنبي) أو (شوقي) أو إلياذة (هوميروس) أو جمهورية (أفلاطون) أسوة حسنة بوضوح المعاني وجلائها ، فالواقع أمامك أن أتباع دينك يقتل بعضهم البعض بسبب الإختلاف بتأويل كلامك الغامض ، وقد يفيد هذا في عدم انقسامهم مرة أخرى إلى سنة وشيعة وانقسام كل مذهب إلى عدة طوائف وفرق ، والأهم أننا ربما نتجنب ظهور تنظيمات إره,ابية كداع,ش والقاعدة وأبو سياف وبوكوحرام التي تقول كلها أنها تطبق تعاليمك
3- وكذلك نرجو منك أن تختار شخصاً مناسباً لإيصال رسالتك ويكون على مستوى تعليم عالي حاصل على شهادة PHD في أحد المجالات العلمية التخصصية بما يتناسب مع عظمة الرسالة وليس راعي غنم أميّاً لا يحسن القراءة والكتابة ، وحينما ترسل الملاك ليسلمه رسالتك إجعل ذلك في وضح النهار وأمام أعين الجميع وليس في كهوف الجبال أو الصحارى أو أحلام الليالي الطوال لكي لا يختلف فيه اثنان..!!
كما نرجو منك يا خالق الكون عندما تنزل تحديثك الجديد للدين Update أن لا تشتغل قواداً عند نبيك القادم مرة أخرى تطلق هذا وتزوج هذا من خلف عناقيد المجرات والسدم والكوازارات والنجوم النيوترونية وأن لا تبيح له أن يستنكح أية امرأة تهبه نفسها ولا أن يتزوج عشر نساء ولا أن يمارس (البيدوفيليا) ويجامع طفلة في التاسعة من عمرها ، لا أخفيك أن هذه التصرفات أساءت للرسالة السابقة كثيراً !!
4- ونتمنى منك ان تترفع عن قبيح الكلام فالسباب والشتائم لا تليق برفعة ومنزلة رب السماء فكتابك الأخير ممتلئ بوصف الذين لا يؤمنون بك بالقردة والخنازير والكلاب والحمير والأنعام ، وكذلك من المعيب أن تشتم بالألفاظ النابية كإبن العاهرة (الزنيم) فالعالم اليوم يتبارى في ميدان حسن الأخلاق ولا مكان لمثل تلك الألفاظ في ساحة يتسابق البشر فيها بالفلسفة والأدب وحسن المقال...
كما نرجو منك أن تترفع عن الصغائر، فلا يليق بعظمتك أن تترك شؤون المجرات والثقوب السوداء والسوبرنوفا وتوسع الكون والطاقة المظلمة وبوزون هيغز وتضع عقلك كما فعلت في رسالتك الأخيرة بعقل بدوي كأبي لهب، عاش في العصر الطباشيري في احدى حارات قريش، وتخصص له في كتابك العظيم سورة تسبه فيها مستواها اللغوي (عدم المؤاخذة) لا يزيد عن مستوى طالب في المرحلة الإعدادية، وأن تبتعد عن طريقة التهكم الصبيانية كأولاد الحارة في خطابك (قل موتوا بغيظكم) !!
5- ونرجو منك أن لا تحرض المؤمنين على قتل من لا يؤمنون بك لنشر رسالتك والجهاد في سبيلك، وإنما أن تحرضهم على تحصيل العلم والتسامح وقبول الآخر وأن تذكر كلمة (محبة) ولو مرة واحدة في كتابك الجديد، فقد مللنا من أنهار الدماء وقصص السيوف وضرب الرقاب والفتوحات والتفجيرات والتفخيخات في سبيلك فالحجة البالغة المقنعة تتناغم مع العقل بسهولة ، ولا تحتاج إلى إراقة الدماء في سبيل إثباتها..
6- وكم نتمنى أن تحرّم العبودية التي أحللتها في دينك الأخير أسوة بميثاق حقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة التي فعلت ما نسيت أن تفعله، وأن تحرّم وتجرّم كذلك اغتصاب النساء بعد سبيهن بحجة ملك اليمين فهذا من قبيح الفعال ويعاقب مرتكبه اليوم أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب
7- ونتمنى منك أن تطـّلع قليلاً على دساتير دول العالم المتحضر الذي لا يؤمن بدينك لتستفيد منها ، فقد صنعوا قوانين أفضل من قوانينك وأكثر إنسانية ورحمة، والملايين من المؤمنين بك يهربون من البلاد التي تطبق شريعتك ويطلبون اللجوء لتلك البلدان أملاً في العيش برفاهية وكرامة وحرية، فعسى ان تكتب لنا قوانين أكثر إنسانية ورحمة من دساتير تلك البلاد الكافرة
8- ونتمنى كذلك ان تبهر العالم بعلمك وتوضح لنا طريقة تطوير منتجات الحضارة نحو الأفضل وإكتشاف منتجات جديدة قبل الغرب الصليبي والشرق الملحد، بدل أن يقول لنا شيوخ الإعجاز العلمي بعد كل اختراع أو إكتشاف جديد يقوم به الكافرون أنك ذكرته في كتابك قبل 14 قرناً ، فقد انجز الإنسان في تلك الدول ما لم تستطع ان تعلمه لأنبيائك ورسلك بل أصبح العلم يصلح الكثير من اخطاء خلقك وصنعك، بينما انحصرت الإطروحات العلمية لنبيك الأخير في تبيان فوائد الحبة السوداء وبول البعير وجناح الذبابة والحجامة والسبع تمرات !!
9- وهناك نقطة مهمة جداً فنرجو منك أن تخرج القليل من أموالك المليئة بها خزائنك وتطعم الفقراء، ما دام ما عندك لا ينضب كما قال رسولك صاحب اعجاز بول البعير نفسه، فالملايين من الأطفال تموت من الفقر والجوع في دول شريعتك وغيرها فإن كنت لا تعلم بحالهم فتلك مصيبة وإن كنت تعلم فتلك مصيبة أعظم
10- ونرجو منك أن تنتبه للأخطاء العلمية في كتابك الجديد كالشمس التي تغرب في عين حمئة والنجوم التي ترجم الشياطين والسماء التي لا تقع على الأرض ، لأن شيوخك المساكين تعبوا وهم يبذلون جهداً كبيراً في لوي عنق النصوص، ويخدعون أنفسهم ويتحايلون على الناس لترقيعها
12- كذلك نرجو من حضرتك أن تأخذ بضعة دروس خصوصية في اللغة العربية لتتجنب الأخطاء القواعدية التي وردت سهواً في كتابك السابق مثل (إن هذان لساحران ، هذا رحمة من ربي ، إن رحمة الله قريب ، هذان خصمان اختصموا ، لعل الساعة قريب ، لَّـكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ) وغيرها كثير فلا يجوز أن يخطئ رب الكون بأخطاء قواعدية يلام عليها انسان لايتحدث العربية إلا نادرا وعبر الهاتف او بمستوى طلاب الإبتدائية او بعض المصححين في دور النشر.
كتب على صفحته:
عزيزي الله خالق الكون والفيلة والحيتان وباعث الرسل باسمك.
تحية أرضية طيبة
ونحن نودع عاماً آخر لم تستطع فيه تحقيق أمنياتك وإرادتك في إنشاء دولة العدل السماوية، ولا زال ثلاثة أرباع البشر كافرين بشريعتك الأخيرة الصحيحة غير المحرفة التي لا يأتيها الباطل لا من أمامها ولا من خلفها ولا من تحت إبطها حسب قولك، ولا زال الشيطان متقدماً عليك بثلاثة أهداف لواحد، دعنا نقدم لك بعض النصائح عسى أن تنفعنا بتطبيقها نظراً لفشل كل مشاريعك السابقة بالرغم من صدق نواياك..
1- نرجو منك أن تتوقف عن صمتك وسكوتك منذ أكثر من 1400 سنة وتنزل لنا ديناً جديداً يتماشى مع الحياة الحديثة ويواكب تقدم فكر الانسان الذي أخذ بالتطور علماً وخلقاً ومنطقاً ولم يعد عقله يتقبل الخرافات والأساطير والخزعبلات التي لا دليل عليها، لذلك نأمل منك في كتابك الجديد أن تحدد لنا بدقة موقع سد ذي القرنين الذي يحتجز وراءه مليارات البشر منذ آلاف السنين لأن أحداً لم يتمكن من إيجاد مكانه حتى بإستخدام أحدث تقنيات نظام ال GBS العالمي لتحديد المواقع
2- ونرجو أيضاً أن ترسل لنا كتاباً واضح المعاني لا يختلف فيه إثنان ولا تنتطح فيه عنزتان ، ولا تنسخ بعض آياته آيات أخرى ، ولا يحتاج لعشرات كتب التفسير التي تناقض بعضها أحياناً ، ولك في ديوان (المتنبي) أو (شوقي) أو إلياذة (هوميروس) أو جمهورية (أفلاطون) أسوة حسنة بوضوح المعاني وجلائها ، فالواقع أمامك أن أتباع دينك يقتل بعضهم البعض بسبب الإختلاف بتأويل كلامك الغامض ، وقد يفيد هذا في عدم انقسامهم مرة أخرى إلى سنة وشيعة وانقسام كل مذهب إلى عدة طوائف وفرق ، والأهم أننا ربما نتجنب ظهور تنظيمات إره,ابية كداع,ش والقاعدة وأبو سياف وبوكوحرام التي تقول كلها أنها تطبق تعاليمك
3- وكذلك نرجو منك أن تختار شخصاً مناسباً لإيصال رسالتك ويكون على مستوى تعليم عالي حاصل على شهادة PHD في أحد المجالات العلمية التخصصية بما يتناسب مع عظمة الرسالة وليس راعي غنم أميّاً لا يحسن القراءة والكتابة ، وحينما ترسل الملاك ليسلمه رسالتك إجعل ذلك في وضح النهار وأمام أعين الجميع وليس في كهوف الجبال أو الصحارى أو أحلام الليالي الطوال لكي لا يختلف فيه اثنان..!!
كما نرجو منك يا خالق الكون عندما تنزل تحديثك الجديد للدين Update أن لا تشتغل قواداً عند نبيك القادم مرة أخرى تطلق هذا وتزوج هذا من خلف عناقيد المجرات والسدم والكوازارات والنجوم النيوترونية وأن لا تبيح له أن يستنكح أية امرأة تهبه نفسها ولا أن يتزوج عشر نساء ولا أن يمارس (البيدوفيليا) ويجامع طفلة في التاسعة من عمرها ، لا أخفيك أن هذه التصرفات أساءت للرسالة السابقة كثيراً !!
4- ونتمنى منك ان تترفع عن قبيح الكلام فالسباب والشتائم لا تليق برفعة ومنزلة رب السماء فكتابك الأخير ممتلئ بوصف الذين لا يؤمنون بك بالقردة والخنازير والكلاب والحمير والأنعام ، وكذلك من المعيب أن تشتم بالألفاظ النابية كإبن العاهرة (الزنيم) فالعالم اليوم يتبارى في ميدان حسن الأخلاق ولا مكان لمثل تلك الألفاظ في ساحة يتسابق البشر فيها بالفلسفة والأدب وحسن المقال...
كما نرجو منك أن تترفع عن الصغائر، فلا يليق بعظمتك أن تترك شؤون المجرات والثقوب السوداء والسوبرنوفا وتوسع الكون والطاقة المظلمة وبوزون هيغز وتضع عقلك كما فعلت في رسالتك الأخيرة بعقل بدوي كأبي لهب، عاش في العصر الطباشيري في احدى حارات قريش، وتخصص له في كتابك العظيم سورة تسبه فيها مستواها اللغوي (عدم المؤاخذة) لا يزيد عن مستوى طالب في المرحلة الإعدادية، وأن تبتعد عن طريقة التهكم الصبيانية كأولاد الحارة في خطابك (قل موتوا بغيظكم) !!
5- ونرجو منك أن لا تحرض المؤمنين على قتل من لا يؤمنون بك لنشر رسالتك والجهاد في سبيلك، وإنما أن تحرضهم على تحصيل العلم والتسامح وقبول الآخر وأن تذكر كلمة (محبة) ولو مرة واحدة في كتابك الجديد، فقد مللنا من أنهار الدماء وقصص السيوف وضرب الرقاب والفتوحات والتفجيرات والتفخيخات في سبيلك فالحجة البالغة المقنعة تتناغم مع العقل بسهولة ، ولا تحتاج إلى إراقة الدماء في سبيل إثباتها..
6- وكم نتمنى أن تحرّم العبودية التي أحللتها في دينك الأخير أسوة بميثاق حقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة التي فعلت ما نسيت أن تفعله، وأن تحرّم وتجرّم كذلك اغتصاب النساء بعد سبيهن بحجة ملك اليمين فهذا من قبيح الفعال ويعاقب مرتكبه اليوم أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب
7- ونتمنى منك أن تطـّلع قليلاً على دساتير دول العالم المتحضر الذي لا يؤمن بدينك لتستفيد منها ، فقد صنعوا قوانين أفضل من قوانينك وأكثر إنسانية ورحمة، والملايين من المؤمنين بك يهربون من البلاد التي تطبق شريعتك ويطلبون اللجوء لتلك البلدان أملاً في العيش برفاهية وكرامة وحرية، فعسى ان تكتب لنا قوانين أكثر إنسانية ورحمة من دساتير تلك البلاد الكافرة
8- ونتمنى كذلك ان تبهر العالم بعلمك وتوضح لنا طريقة تطوير منتجات الحضارة نحو الأفضل وإكتشاف منتجات جديدة قبل الغرب الصليبي والشرق الملحد، بدل أن يقول لنا شيوخ الإعجاز العلمي بعد كل اختراع أو إكتشاف جديد يقوم به الكافرون أنك ذكرته في كتابك قبل 14 قرناً ، فقد انجز الإنسان في تلك الدول ما لم تستطع ان تعلمه لأنبيائك ورسلك بل أصبح العلم يصلح الكثير من اخطاء خلقك وصنعك، بينما انحصرت الإطروحات العلمية لنبيك الأخير في تبيان فوائد الحبة السوداء وبول البعير وجناح الذبابة والحجامة والسبع تمرات !!
9- وهناك نقطة مهمة جداً فنرجو منك أن تخرج القليل من أموالك المليئة بها خزائنك وتطعم الفقراء، ما دام ما عندك لا ينضب كما قال رسولك صاحب اعجاز بول البعير نفسه، فالملايين من الأطفال تموت من الفقر والجوع في دول شريعتك وغيرها فإن كنت لا تعلم بحالهم فتلك مصيبة وإن كنت تعلم فتلك مصيبة أعظم
10- ونرجو منك أن تنتبه للأخطاء العلمية في كتابك الجديد كالشمس التي تغرب في عين حمئة والنجوم التي ترجم الشياطين والسماء التي لا تقع على الأرض ، لأن شيوخك المساكين تعبوا وهم يبذلون جهداً كبيراً في لوي عنق النصوص، ويخدعون أنفسهم ويتحايلون على الناس لترقيعها
12- كذلك نرجو من حضرتك أن تأخذ بضعة دروس خصوصية في اللغة العربية لتتجنب الأخطاء القواعدية التي وردت سهواً في كتابك السابق مثل (إن هذان لساحران ، هذا رحمة من ربي ، إن رحمة الله قريب ، هذان خصمان اختصموا ، لعل الساعة قريب ، لَّـكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ) وغيرها كثير فلا يجوز أن يخطئ رب الكون بأخطاء قواعدية يلام عليها انسان لايتحدث العربية إلا نادرا وعبر الهاتف او بمستوى طلاب الإبتدائية او بعض المصححين في دور النشر.