الدعوة الإسلامية

الأب والأم يخبرون الطفل عن وجود الله. الأطفال الآخرين في الشارع يتحدثون عن وجود الله. معلمة الروضة تؤكد ما قاله الوالدان بخصوص وجود الله بل وتبدأ في إخبارهم عن نار جهنم وعذاب القبر. معلم الدين في المدرسة يستكمل ما بدأه الوالدان والمعلمة ويشرع في الحديث عن أخلاق صلعم وحب الله له. أما التلفزيون فهو الآخر يكمل دوره بإتقان فتبدأ الخطب والمواعظ والدروس عن وجود الله ونعمه وأفضاله ( على المسلمين تحديداً )، ثم تأتينا خطبة الجمعة كل أسبوع لكي يستمع الإنسان إلى كلام معلم الدين ومعلمة الروضة !!! قصف إعلامي مستمر على مدار الساعة وطيلة الحياة، ولا حديث عن تقدم أو تطور ولا مقارنة بالأمم التي نهضت وتقدمت وأبدعت. لا يوجد خطيب جامع يحدث الناس عن التخلف الذي يفترس المجتمع فيزداد الفقر ويتسع الجهل وتشيع الخرافة. الدين هو سبب خراب المجتمعات ولابد من القبض عليه وتكبيله ووضعه داخل الجوامع لا يتدخل في إدارة الدولة ولا المجتمع وإلا فنحن أمة تواجه الاندثار مثلما واجهته من قبل الأمم التي رفضت التطور وآثرت السكون والثبات والتحجر عند القديم.