ادم وحواء
عندما اتذكر روايه الخلق (الابراهيميه),لا افهم كيف استخرج الله حواء من ضلع ادم,لماذا يريدون ان يزرعوا فينا هذه البذره الخبيثه؟
فى طفولتى تسائلت كثيرا عن كيفيه الولاده و عندما رأيت امى تلد اخى و كنت فى العاشره من عمري لم اتردد فى ان اتسائل مرات اخريات لماذا تلد المرأه و ليس الرجل؟ لماذا؟!
كيف لها ان تتحمل كل هذا الالم, كل هذا العذاب فى حين يقف ابى لا مباليا او بالاحرى غاضبا من المصاريف التى سيتكبدها فى المستشفى الخاص؟
سمعت كثيرا عن ان الرجل اقوى من المرأه , ما اغبى هذا الرأى!
,اخيرا و بعد انتظار تسعه اشهر رأيت حياة اخي , رأيت اخى اعز من اعرف فى حياتى,رأيت حياته تنبثق من رحم امى رأيت حياته تنبثق من رحم حواء لا ادم!
اذن لماذا كل هذا التدليس؟
اخطأ الله فى جزئيه خلق حواء من ادم و ليس خلق ادم من حواء؟ سيهلل البعض ويقول حاشا لله,رائع اذن فكيف تقسر لى ما رأيته فى غرفه العمليات؟
الم يكن على الله من باب اولى ان يخلق ادم من ضلع حواء تماشيا مع طبيعتنا البشريه؟ ام ان الله كان يحب ادم اكثر من حواء لذا صنعه قبلها ,و هل كان الله ذكرا ؟ ام ان الله ظالما اصلا ؟
حتى سمعت فى يوم من الايام رأيا مغايرا عن هذه المسأله,عزز هذا الرأى حقى فى التساؤل مبدئيا بل ووافقنى فيما وصلتله عن ان المرأه هى منبع او نبع الحياه و لكنه حل هذه المشكله بقوله ان روايه الخلق لم تنزل على لوح محفوظ حتى يومنا هذا و لن نستطيع ان نعود لنتأكد من صحتها,سألته و ما البديل فى رأيك؟ رد بأن البشر بطبعهم مدلسين كذابين(عجيب هذا الامر مع ان الله خلقهم بهذه الطباع !!) و ما دام الوحى الالهى نزل على بشر ثم دونه هولاء البشر على اى هيئه كانت و ما دام البشر معرضين للخطأ اذن فمن الوارد ان تكون روايه الله الاصليه تعزز و توافق رأيى ان ادم هو الذى خلق من حواء لا العكس و لكن النزعه الذكوريه الطاغيه لدى هولاء الاشرار اثرت عليها و غيرتها !
صرخت بتلقائيه “ اللعنه على الانبياء كم اكرههم !”
مقالة من مدونة الصديق السيف البتار احببت نقلها لكم