ايلسا الآغا
28 décembre 2023 à 20:52 ·
Shifting the Burden of proof
وهي القول بأن مسؤولية إثبات صحة أو خطأ فرضية ما لاتقع على الشخص الذي أتى بها
وإنما تكمن في مدى قدرة شخص آخر على دحض هذه الفرضية
في العرف القضائي تم البت في هذه المغالطة منذ قرون وأصبحت الركيزة الأساسية التي يقوم عليها أي ادعاء أن عبء الإثبات يقع على عاتق المدعي أو كما يقال : البينة على من ادعى
فمن الممكن لكل منا الإدعاء بما يشاء ولكن لايمكنه الطلب من الآخرين دحض ادعائه بل عليه اثباته بالدليل
فلو ادعى أحدهم أنه قادر على الطيران وطلب البرهان على صحة ادعائه بدل أن يطير أمامنا يطالب بإثبات كذبه
في هذه الحالة ينقل عبء الدليل منه إلينا
مثال آخر
حين يطلب المؤمن اثبات عدم وجود الله متجاهلأ أنه هو المطالب بإثبات وجوده لأنه هو من يقدم الإدعاء
فمن المستحيل اثبات عدم وجود الله ليس لأنه موجود
كما يتمنى الكثير
بل لأن حجة إثبات الوجود دائمأ إيجابية ولايمكن أن تكون سلبية
فالأصل في الأشياء هو عدم الوجود وعند افتراض وجود شيء يجب على الطرف الذي قام بالإفتراض أن يقدم دليلأ لدعم افتراضه
أما نحن فيمكننا إثبات وجود الأشياء الموجودة فقط ولايمكن اثبات عدم وجود الأشياء غير الموجودة اطلاقأ
جرب بنفسك اثبات عدم وجود أي شيء يتخيله عقلك
لنقل مثلأ
أن فيلأ أبيض غير مرئي خلق الكون وسترى أنه مستحيل
وعجزك عن إثبات وجود الفيل لايعني أنه موجود
عدا عن ذلك فهذا الإدعاء يعد ضربأ من الجنون
ومع ذلك لو تم تلقين عددأ كافيأ من الناس منذ الطفولة بأنه موجود ويحب أن يبقى مختفيأ عن الأنظار لاختبار إيمانهم بوجوده
سيكون في هذه الحالة عدم الإيمان به شذوذ عن القاعدة تماما كعدم الإيمان بالله عند المسلمين
حينها سيكون من الطبيعي في هذه المجتمعات جدأ
ان يتم وصف الذين لايؤمنون به بالملحدين الناكرين لوجوده والكفرة الأشرار
ومطالبتهم بدليل علمي يثبت عدم وجوده وهنا تكمن المغالطة
والقرآن بدوره مليء بهذه المغالطة خصوصأ في آيات التحدي
فعوض أن يذكر لنا أدلة تثبت وجوده يرمي عبء الإثبات على الطرف المقابل
ويتحدى غير المؤمنين ان يقوموا بأشياء يجب أن يقوم بها هو بنفسه
وهذا يؤكد أن القرآن كلام بشر
فكل تحدياته تسير بمنطق مغالط حين يتحدى البشر بأشياء لايستطيع القيام بها وبإمكاننا عكسها عليه لأنه بالأساس صاحب الدعوى
@متابعين
28 décembre 2023 à 20:52 ·
Shifting the Burden of proof
وهي القول بأن مسؤولية إثبات صحة أو خطأ فرضية ما لاتقع على الشخص الذي أتى بها
وإنما تكمن في مدى قدرة شخص آخر على دحض هذه الفرضية
في العرف القضائي تم البت في هذه المغالطة منذ قرون وأصبحت الركيزة الأساسية التي يقوم عليها أي ادعاء أن عبء الإثبات يقع على عاتق المدعي أو كما يقال : البينة على من ادعى
فمن الممكن لكل منا الإدعاء بما يشاء ولكن لايمكنه الطلب من الآخرين دحض ادعائه بل عليه اثباته بالدليل
فلو ادعى أحدهم أنه قادر على الطيران وطلب البرهان على صحة ادعائه بدل أن يطير أمامنا يطالب بإثبات كذبه
في هذه الحالة ينقل عبء الدليل منه إلينا
مثال آخر
حين يطلب المؤمن اثبات عدم وجود الله متجاهلأ أنه هو المطالب بإثبات وجوده لأنه هو من يقدم الإدعاء
فمن المستحيل اثبات عدم وجود الله ليس لأنه موجود
كما يتمنى الكثير
بل لأن حجة إثبات الوجود دائمأ إيجابية ولايمكن أن تكون سلبية
فالأصل في الأشياء هو عدم الوجود وعند افتراض وجود شيء يجب على الطرف الذي قام بالإفتراض أن يقدم دليلأ لدعم افتراضه
أما نحن فيمكننا إثبات وجود الأشياء الموجودة فقط ولايمكن اثبات عدم وجود الأشياء غير الموجودة اطلاقأ
جرب بنفسك اثبات عدم وجود أي شيء يتخيله عقلك
لنقل مثلأ
أن فيلأ أبيض غير مرئي خلق الكون وسترى أنه مستحيل
وعجزك عن إثبات وجود الفيل لايعني أنه موجود
عدا عن ذلك فهذا الإدعاء يعد ضربأ من الجنون
ومع ذلك لو تم تلقين عددأ كافيأ من الناس منذ الطفولة بأنه موجود ويحب أن يبقى مختفيأ عن الأنظار لاختبار إيمانهم بوجوده
سيكون في هذه الحالة عدم الإيمان به شذوذ عن القاعدة تماما كعدم الإيمان بالله عند المسلمين
حينها سيكون من الطبيعي في هذه المجتمعات جدأ
ان يتم وصف الذين لايؤمنون به بالملحدين الناكرين لوجوده والكفرة الأشرار
ومطالبتهم بدليل علمي يثبت عدم وجوده وهنا تكمن المغالطة
والقرآن بدوره مليء بهذه المغالطة خصوصأ في آيات التحدي
فعوض أن يذكر لنا أدلة تثبت وجوده يرمي عبء الإثبات على الطرف المقابل
ويتحدى غير المؤمنين ان يقوموا بأشياء يجب أن يقوم بها هو بنفسه
وهذا يؤكد أن القرآن كلام بشر
فكل تحدياته تسير بمنطق مغالط حين يتحدى البشر بأشياء لايستطيع القيام بها وبإمكاننا عكسها عليه لأنه بالأساس صاحب الدعوى
@متابعين