اوهام الإعجاز العلمى في القرآن
مُقدمه :
بجولة بسيطة في محرك البحث "جوجل" و بادخال كلمة من قبيل "برزخ" او "مرج البحرين" ستجد نفس المقالات تتكرر حول هذا الادعاء السخيف و يتم تداولها في منتديات الاستمناء الفكري دون أدنى تحري أو فهم
ايات قرءانية تتحدث عن وجود برزخ بحري من المياه الحلوة التي تفصل بين مياه بحرين مختلفين من حيث الكثافة و الحرارة و كل هذا "قبل 1400 سنة" في كتاب المدعو الله العجيب الذي لا ياتيه الباطل من كل الاتجاهات الجغرافية
لنستخلص جميع الأيات التي تتحدث عن هذا الإزعاج العلمي :
أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا
مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ (20) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (21)
: تفسيرات :
ابن كثير : جعل بين المياه العذبة والمالحة حاجزا أي : مانعا يمنعها من الاختلاط لئلا يفسد هذا بهذا وهذا بهذا
القرطبي : وجعل بين البحرين حاجزا مانعا من قدرته لئلا يختلط الأجاج بالعذب
الطبري : وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا بين العذب والملح
في اللغة العربية لغة القرآن كما يدعي القرآن :
بَرْزَخ :-
جمع برازِخُ :
حاجِز بين شيئين :- { مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ . بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَ يَبْغِيَانِ }
بما ان المسلمين يعشقون هذه الاساليب من تكرار مثل الببغاء و التدليسات اللغوية ما هو هذا الحاجز ؟
مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ (20) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (21)
اي انه يوجد حاجز فما هو هذا الحاجز ؟
كما تعودنا جميع المعلومات المذكورة في القران عبارة عن نسخ و لصق و سرقة من حضارات و ثقافات و اشخاص سبقوا محمد بآلاف / مئات السنين ارسطو او أَرِسْطُوطَالِيس الفيلسوف اليوناني الذي تتلمذ على يد العظيم افلاطون ولد في مدينة اسطاغيرا مقدونيا سنة 384 ق.م و توفي سنة 322ق.م و له عدة كتابات منها الفيزياء والميتافيزيقيا والشعر والمسرح والموسيقى والمنطق والبلاغة واللغويات والسياسة و الحكومة والأخلاقيات وعلم الأحياء وعلم الحيوان
لنرى ماذا قال ارسطو عن هذا الموضوع قبل ميلاد يسوع و قبل مجيئ محمد بأكتر من 900 سنة ؟
قال بأن المياه المالحة لا تمتزج مع المياه العذبة الصالحة للشرب لأن الماء المالح اتقل من الماء العذب
المصدر :
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
الأن لنرى من اتى بهذه المعلومة ايضا ؟
گايوس پلينيوس سـِكوندوس المعروف بـ : بليني الأكبر عاش ما بين 23 م و 79 م اي بعد موت يسوع و قبل محمد بأكتر من 500 سنة و لقد كان فيلسوف و قائد عسكري ايضا :
لاحظ بليني الأكبر الروماني الطبيعي (فلسفة طبيعة) المشهور وقائد الأسطول الإمبراطوري في القرن الأول الميلادي هذا السلوك الغريب لشباك الصيادين في مضيق البوسفور بالقرب من اسطنبول استنتج بليني أن التيارات السطحية والسفلية تتدفق في اتجاهين متعاكسين وقدم أول وثائق مكتوبة لما نسميه الآن "دوران مصبات الأنهار" و في نفس المصدر ستجدونهم يشرحون عدم اختلاط المياه العذبة و المالحة
المصدر:
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
اين الاعجاز و هذه الظاهرة معروفة قبل محمد بمئات السنين ؟
الان نأتي الى شرح الظاهرة علميا :
عندما تلتقي المياه العذبة والمياه المالحة في مصب النهر فإنها لا تختلط دائمًا بسهولة لأن المياه العذبة المتدفقة في المصب أقل ملوحة وأقل كثافة من المياه من المحيط فإنها غالبا ما تطفو فوق مياه البحر الثقيلة
تعتمد كمية امتزاج المياه العذبة ومياه البحر على اتجاه الرياح وسرعتها ونطاق المد والجزر وشكل المصب وحجم ومعدل تدفق مياه النهر خلال دخول المصب
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
اي انه ظاهريا المياه لا تختلط ولكن فعليا فهي تختلط و نسبة الاختلاط تتوقف على الشروط السالف ذكرها اعلاه
نستنتج ان هذه ظاهرة معروفة انذاك و موثقة ايضا و علميا ليست دقيقة لأنها مبنية على ملاحظة بالعين المجردة و إسلاميا تحوي خطا لأن تفسير محمد لها هو وجود حاجز (برزخ) يفصل بين الماء المالح و العذب (و هذا غير موجود)
هذه الظاهرة معروفة ايضا لدى العرب و خصوصا في دولة البحرين بمنطقة "راس البر" و استخراج اللؤلؤ و المرجان
طريق اللؤلؤ في البحرين هو طريق يمتد 3.5 كيلومتر ويقع في جزيرة المحرق في البحرين الذي تم استخدامه من قبل غواصي اللؤلؤ خلال معظم تاريخ البحرين حتى أوائل ثلاثينات القرن العشرين عندما انهار سوق اللؤلؤ في البحرين نتيجة لإدخال اللؤلؤ الصناعي من اليابان
المصدر:
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
خد عندك التقييييييييييييييييييله : محمد كان متواجدا في البحرين و ليس من الغريب انه ادرج هذه الملاحظة البشرية في القران مع القليل من التخريف حول الحاجز :
(حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا أبو عامر العقدي قال حدثنا إبراهيم بن طهمان عن أبي جمرة الضبعي عنابن عباس أنه قال إن أول جمعة جمعت بعد جمعة فيمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد عبد القيس بجواثى من "البحرين")
المصدر : مسند صحيح البخاري - حديث رقم ٨٥٢
الخلاصه :
المفسرون فسروا الآيات بمنتهى الوضوح و دون حيرة و لم يحتاجوا إلى نظريات وإنما استخدموا علم عصرهم المعروف أن البرزخ هو الفاصل بين الماء العذب والماء المالح
الإعجازيون حولوا لفظ الماء العذب إلى مالح و اطلقوا لفظة البحر فقط على المعنى الذي نتداوله
المعنى الحقيقي للاية معروف قرونا قبل محمد و خصوصا في حضارات و شعوب توجد بها أنهار عظيمة كالنيل و دجلة و الفرات
و هكذا لم نجد في القرءان جديدا ولا اعجازا ما عدا تدليسات واقوال كاذبة عشنا مخدوعين بها ردحا من الزمن