خرافة محاسبة الارواح بميزان الخير والشر بعد الموت اتت من مصر والفراعنة
كان تصور المصري القديم أن حورس سيقدم الميت إلى أوزوريس في حالة نجاحه في اختبار الميزان فيأخذ ملبسا جميلا ويدخل "الجنة" . ويتم اختبار الميزان كالآتي : يؤتي بقلب الميت ويوضع في إحدى كفتي الميزان وتوضع في الكفة الأخرى "ريشة" (معات) وهي رمز "العدالة والأخلاق الحميدة " ، فإذا كانت الريشة أثقل من القلب ، فمعنى ذلك أن الميت كان طيبا في حياته وعلى خلق كريم فيأخذ ملبسا جميلا ويدخل حديقة "الجنة" ليعيش فيها راضيا سعيدا . وأما إذا ثقل قلب الميت عن وزن الريشة فمعناه أنه كان في حياته جبارا عصيا . عندئذ يُلقى بالقلب وبالميت إلى حيوان خرافي يكون واقفا بجوار الميزان - عمعموت : رأسه رأس أسد وجسمه جسم فرس النهر وذيله ذيل تمساح - فيلتهمه هذا الحيوان على التو وتكون تلك هي نهايته الأبدية.
من الأساطير المصرية القديمة أيضا أن حورس كان يرسل أبنائه الأربعة عند تتويج فرعون مصر في أربعة جهات الأرض للتبشير بنفوذ الملك الجديد .
محاسبة الميت أمام أوزوريس ، الإله توت يسجل بالقلم نتيجة الميزان ، والوحش الخرافي " عمعموت " يقف مستعدا لالتهام الميت وقلبه إذا كان كاذبا مجرما في حياته . يقف الأربعة أبناء لحورس أمام أوزوريس على زهرة اللوتس .(Papyrus of Hunefer (الأسره التاسعة عشر ) في المتحف البريطاني).
الصورة التالية توضح تلك العملية بتفصيل افضل من وصف الانبياء