جاءت اليهودية وعبثت في الأرض فسادا وكتبت التاريخ على مزاجها وتداخلت الأساطير مع الخرافات وتبعثر اليهود في كل البلاد، ثم جاءت المسيحية وبدأ الصراع على النفوذ بين الديانتين وبدأت الحروب والقتل والتعذيب والخيانات وزرع الحقد والكراهية وزيادة الأطماع ونهب الأرزاق، ثم جاء الإسلام وزاد الصراع على النفوذ والسلطة والقوة بين الأديان الثلاث، تطورت فيها الأساطير والخرافات بحيث تتماشى مع العصور السائدة، وتطورت الحروب بين هذه الأديان وأخذت أشكال وألوان بما تتناسب مع تطور الزمن، ولا تزال هذه الحروب مستمرة باسم الأديان لاخفاء مطامعهم السياسية والقتصادية ومحاولة هيمنتهم على العالم، ولا تزال الشعوب نائمة ومخدرة بسبب هيمنتهم على وسائل الإعلام التي تغسل أدمغتهم وتحاول برمجتها من جديد بما يخدم مصالحهم.
تبا للأديان لما لها مردود سيء على أدمغة الشعوب، وتبا للفقر الذي يهيمن على المتدينيين، إذا انمحت الأديان من على وجه الأرض فستقوم الحرب ولكن كل حرب باسمها الحقيقي لا تذرعا بالأديان، وستكون الأطماع بشكلها الحقيقي وستنكشف ألاعيب السياسيين بسبب غياب رجال الدين الداعمين لهم وسينضم كل أماكن العبادة بكل أشكالها إلى أماكن تنفع الناس في حياتهم اليومية وستتحول أجور رجال الدين إلى الفقراء والمحتاجين.
لا يوجد حالياً أي تعليق