عندما كنتُ صغيرا، قالوا لي بأنه يوجد شخص اسمه عمر بن الخطاب قال لأحد أمرائه: "متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا"
و قالوا لنا بأن أمريكا هي دولة امبريالية صهيونية استعمارية و هي مصدر الشر في العالم.
و عندما كبرتُ، وجدت أن عمر بن الخطاب كان عنده العشرات من العبيد و العشرات من السبايا و الجواري للاغتصاب اليومي.
و وجدتُ أن عبد الله بن عمر كان لا يشتري الجارية في سوق النخاسة إلا بعد أن يتحسس بيديه صدرها و مؤخرتها ليتأكد أنها تستحق الشراء.
و وجدتُ ان أمريكا هي التي حرّرت العبيد و منعت العبودية و دخل شعبها في حرب أهلية بين البيض الذين يريدون تحرير العبيد و بين الرافضين.
وجدتُ أن رئيس أمريكا الذي حرر العبيد (ابراهام لينكولن) قتله رجل أمريكي أبيض من الرافضين لتحرير السود الذين قالوا بأنه لا يجوز تحرير العبيد.
بينما وجدتُ عمر بن الخطاب قتله أبو لؤلؤة الذي قال عن عمر بأنه ظلمه و أكل عليه حقه.
و وجدت عثمان بن عفان قتلوه بتهمة الرشاوى و الفساد الإداري
و وجدت علي بن ابي طالب قتلوه بتهمة أنه كافر خرج عن القران و بأنه أشعل الحروب بين المسلمبن لأجل كرسي الحكم.
كان عمر بن الخطاب إذا رأى جارية في شوارع يثرب تُغَطّي شعر رأسها، يضربها بعصاه الشهيرة و يقول لها بأنه فقط المرأة الحرة يحق لها ستر نفسها، أما الجارية فيجب أن تكون شبه عارية ليعرف الناس أنها جارية.
كانوا يقولون بأن عورة الجارية هي بين الصرة و الركبة.
هل لا زلتم متأكدين بأننا من خير امة أخرجت للناس؟
د. محمد عبد السلام