رؤيتي الشخصية في هذه الحياة تقوم على أن:
أولا، أسوأ شيء ممكن أن يحصل معنا هو الموت (إن وجد)
ثانيا، كلنا سنموت في النهاية سواء عاجلا أم آجلا، و مهما فعلنا أو لم نفعل
ثالثا، هذا معناه أن كل مصائب الحياة التي نمر بها هي أقل حجما من المصيبة الكبرى التي حتما ستأتي (الموت)
رابعا، هذا معناه أنه لا داعي للقلق من المصائب الصغيرة لإننا إن لم نقتل أنفسنا الآن، نكون رضينا بالمصيبة الكبرى لاحقا
خامسا، لا داعي لقتل أنفسنا الآن.... دعونا نرى ماذا سيحصل في هذه الحياة و ماذا ستتعلم البشرية نتيجة التطور العلمي، و لكن بدون الخوف من تفاهات الحياة (تذكر لإن المصيبة الأكبر قادمة، فلا تخاف من طلائعها)
سادسا، أنت لا تستطيع أن تكون متيقنا ١٠٠% من وجود حياة بعد الموت، و حتى إن وجدت، أنت لا تعلم حقيقتها و ماهيتها و طبيعة الجسد هناك و الكون، و أنت لا تستطيع أيضا أن تكون متيقنا ١٠٠% من أنه لا يوجد حياة بعد الموت
سابعا، هذا معناه أن الإنسان "العاقل" عليه أن (يلعب على الحبلين)، بمعنى أن عليه أن يكون في المنتصف، و هذا برأيي هو الحل لهذه الحياة العجيبة....... الاعتدال....... الاتزان....... عدم الإفراط سواء باتجاه اليمين أو الشمال
عندما تنسى كل حياتك الحالية بزعم انه يوجد حياة قادمة فأنت أفرطت في أحد الاتجاهين، و هذا غباء، و ليس له تسمية أخرى (بضم الهمزة).
و ايضا عندما تنفي تماما احتمال وجود حياة ثانية و تركز فقط على الحياة الحالية، فأنت أفرطت في الاتجاه الآخر، و هذا أيضا غباء
هنا تلقائيا إن اقتنعت سوف تتجه إلى المنتصف، إلى ((الميزان)) أي الاعتدال و سوف تعيش بدون إفراط و لا تفريط.
و عندها ستبدأ بالدخول بمرحلة (الاطمئنان) لأنك استطعت إيجاد معادلة تجعلك رابحا في الحالتين، سواء أيوجد حياة ثانية أم لا.
بعدها، سوف تنتقل إلى مرحلة ((الرضا)) عن عقلك و عن نفسك، و عندها سوف يصبح عقلك منيعا ضد مصاعب الحياة و كوارثها و ضرباتها الفجائية تحت الزنار....... أنت أصلا تنظر إليها على أنها تافهة و لست مهتما جدا بوجود حياة لاحقا و أسوا شيء قد يحدث (الموت) أنت تقبله.... فلماذا القلق!
و عندها سوف تنتقل إلى مرحلة مختلفة من مراحل العلاقة مع الإله.
سوف تفهم أنه إما أن يوجد إله أو لا يوجد....... و هذه وصفتي الشخصية للتعامل مع الاحتمالات المتشعبة:
١. إن كان لا يوجد إله، فعليك أن تهتم بنفسك (يا فهيم)
٢. إن كان يوجد إله، فهناك أيضا احتمالات تتشعب و هي:
٢.أ. إن كان الإله خلقنا و لم يعد يكترث بنا (الربوبية) فعليك أن تهتم بنفسك و ليس بمن لا يكترث بك يا فهيم
٢.ب. إن كان الإله خلقنا ثم مات أو قتلناه (نيتشيه) فعليك ان تهتم بنفسك لأنه لم يعد يوجد من يهتم بك يا فهيم
٢.ج. إن كان الإله موجود و مهتم بنا و لكنه ظالم (عبادة الشيطان)، فعليك ألا تكترث به لسبب بسيط: الإله الظالم سيخوزقك و يعذبك و يظلمك مهما فعلت و سواء عبدته أم أنكرته....... لذلك فعليك أن تهتم بنفسك و ليس بالإله الظالم (يا فهيم)
٢.د. إن كان الإله موجود و مهتم و عادل، فهنا يوجد احتمالين أيضا:
٢.د.أ. الإله موجود و مهتم و عادل و لكنه يحتاج إلى عبادتنا....... هذا معناه أنه إله ناقص، و الناقص لن يعطيك بل سيأخذ منك و يبقى يأخذ منك حتى يستهلكك كليا ثم يرميك ليمتص طاقة غيرك....... و هذا معناه أنك يجب ألا تهتم بإعطاء الإله الناقص، بل عليك أن تهتم بنفسك (يا فهيم)
٢.د.ب. الإله موجود و مهتم و عادل و غني عن العالمين.... لا يحتاجنا، بل نحن نحتاجه لأنه يملك خزائن كل شيء....... هذا معناه أنه لا يوجد شيء تقدمه له! هو كامل الغنى..... انت هو الناقص، لذلك عليك ألا تعطيه، بل أن تطلب منه أن يعطيك، و لذلك فعليك أن تهتم بنفسك (يا فهيم)
في كل الاحتمالات، التفكير المنطقي يقود إلى نفس النتيجة: عليك أن تهتم بنفسك
و هذا معناه أنك إن نسيت نفسك، فأنت غبي بغض النظر عن نكهة إيمانك
(نسوا الله، فأنساهم أنفسهم)
لنناقش بشكل أوسع قليلا الاحتمال الأخير لأن من يسمون أنفسهم بالمؤمنين (سنة، شيعة، يهود، نصارى....الخ) يؤمنون بأن الإله موجود و مهتم بنا و عادل و غني عن العالمين:
إذا كان الإله غني فهو لا يريد مننا شيء، لذلك فمن الغباء أن تظن أن ((العبادة)) معناها أن تقف أمام حائط و تخاطب الإله الذي ليس بحاجتك!!
إذا كان الإله عادل فهو لن يرضى بالفقر و الظلم بين البشر....... لن يطلب مننا أن ندير ظهورنا (و مؤخراتنا) نحو الفقراء و نتجه نحوه و نقوم بعبادته!! تذكر، هو اصلا ليس بحاجة عبادتنا و هو عادل لا يرضى بالفقر و الظلم لمخلوقاته.
و هنا نصل إلى السؤال الجوهري: ما هي طريقة عبادة المخلوق الناقص للإله الغني الذي ليس بحاجة عبادة المخلوق الناقص؟
لا يوجد إلا جواب واحد يحقق التوازن و الاعتدال بين كل الاحتمالات أعلاه!!
عبادة الخالق هي ((مساعدة نفسك و باقي المخلوقات الناقصة)).
أي عليك أن تهتم بنفسك (يا فهيم) بدون أن تكون أنانيا و بدون أن تنسى غيرك (يا ....)
(يا أيتها النفس ((المطمئنة)) ارجعي إلى ربك ((راضية)) مرضية، فادخلي في عبادتي و ادخلي جنتي)
لم يقل أنها نفس قلقة خائفة، بل مطمئنة
لم يقل أنها نفس ملولة شاعرة بالقرف و الانزعاج من طقوس عبادة مقرفة لا تفيد أحدا....... بل قال أنها نفس راضية.
كل و اشرب و لا تفرط، و ساعد الفقراء والمحرومين.
أسعد نفسك و غيرك و سترى الجنة..
قف أمام الحائط و مارس طقوس الكهنة و احرم نفسك من السلام و السعادة و كن أنانيا واهما حالما بجنة الممارسات الجنسية السرمدية و سترى الجحيم الآن.... يا فهيم
بقلم الدكتور المستشار محمد عبد السلام
أولا، أسوأ شيء ممكن أن يحصل معنا هو الموت (إن وجد)
ثانيا، كلنا سنموت في النهاية سواء عاجلا أم آجلا، و مهما فعلنا أو لم نفعل
ثالثا، هذا معناه أن كل مصائب الحياة التي نمر بها هي أقل حجما من المصيبة الكبرى التي حتما ستأتي (الموت)
رابعا، هذا معناه أنه لا داعي للقلق من المصائب الصغيرة لإننا إن لم نقتل أنفسنا الآن، نكون رضينا بالمصيبة الكبرى لاحقا
خامسا، لا داعي لقتل أنفسنا الآن.... دعونا نرى ماذا سيحصل في هذه الحياة و ماذا ستتعلم البشرية نتيجة التطور العلمي، و لكن بدون الخوف من تفاهات الحياة (تذكر لإن المصيبة الأكبر قادمة، فلا تخاف من طلائعها)
سادسا، أنت لا تستطيع أن تكون متيقنا ١٠٠% من وجود حياة بعد الموت، و حتى إن وجدت، أنت لا تعلم حقيقتها و ماهيتها و طبيعة الجسد هناك و الكون، و أنت لا تستطيع أيضا أن تكون متيقنا ١٠٠% من أنه لا يوجد حياة بعد الموت
سابعا، هذا معناه أن الإنسان "العاقل" عليه أن (يلعب على الحبلين)، بمعنى أن عليه أن يكون في المنتصف، و هذا برأيي هو الحل لهذه الحياة العجيبة....... الاعتدال....... الاتزان....... عدم الإفراط سواء باتجاه اليمين أو الشمال
عندما تنسى كل حياتك الحالية بزعم انه يوجد حياة قادمة فأنت أفرطت في أحد الاتجاهين، و هذا غباء، و ليس له تسمية أخرى (بضم الهمزة).
و ايضا عندما تنفي تماما احتمال وجود حياة ثانية و تركز فقط على الحياة الحالية، فأنت أفرطت في الاتجاه الآخر، و هذا أيضا غباء
هنا تلقائيا إن اقتنعت سوف تتجه إلى المنتصف، إلى ((الميزان)) أي الاعتدال و سوف تعيش بدون إفراط و لا تفريط.
و عندها ستبدأ بالدخول بمرحلة (الاطمئنان) لأنك استطعت إيجاد معادلة تجعلك رابحا في الحالتين، سواء أيوجد حياة ثانية أم لا.
بعدها، سوف تنتقل إلى مرحلة ((الرضا)) عن عقلك و عن نفسك، و عندها سوف يصبح عقلك منيعا ضد مصاعب الحياة و كوارثها و ضرباتها الفجائية تحت الزنار....... أنت أصلا تنظر إليها على أنها تافهة و لست مهتما جدا بوجود حياة لاحقا و أسوا شيء قد يحدث (الموت) أنت تقبله.... فلماذا القلق!
و عندها سوف تنتقل إلى مرحلة مختلفة من مراحل العلاقة مع الإله.
سوف تفهم أنه إما أن يوجد إله أو لا يوجد....... و هذه وصفتي الشخصية للتعامل مع الاحتمالات المتشعبة:
١. إن كان لا يوجد إله، فعليك أن تهتم بنفسك (يا فهيم)
٢. إن كان يوجد إله، فهناك أيضا احتمالات تتشعب و هي:
٢.أ. إن كان الإله خلقنا و لم يعد يكترث بنا (الربوبية) فعليك أن تهتم بنفسك و ليس بمن لا يكترث بك يا فهيم
٢.ب. إن كان الإله خلقنا ثم مات أو قتلناه (نيتشيه) فعليك ان تهتم بنفسك لأنه لم يعد يوجد من يهتم بك يا فهيم
٢.ج. إن كان الإله موجود و مهتم بنا و لكنه ظالم (عبادة الشيطان)، فعليك ألا تكترث به لسبب بسيط: الإله الظالم سيخوزقك و يعذبك و يظلمك مهما فعلت و سواء عبدته أم أنكرته....... لذلك فعليك أن تهتم بنفسك و ليس بالإله الظالم (يا فهيم)
٢.د. إن كان الإله موجود و مهتم و عادل، فهنا يوجد احتمالين أيضا:
٢.د.أ. الإله موجود و مهتم و عادل و لكنه يحتاج إلى عبادتنا....... هذا معناه أنه إله ناقص، و الناقص لن يعطيك بل سيأخذ منك و يبقى يأخذ منك حتى يستهلكك كليا ثم يرميك ليمتص طاقة غيرك....... و هذا معناه أنك يجب ألا تهتم بإعطاء الإله الناقص، بل عليك أن تهتم بنفسك (يا فهيم)
٢.د.ب. الإله موجود و مهتم و عادل و غني عن العالمين.... لا يحتاجنا، بل نحن نحتاجه لأنه يملك خزائن كل شيء....... هذا معناه أنه لا يوجد شيء تقدمه له! هو كامل الغنى..... انت هو الناقص، لذلك عليك ألا تعطيه، بل أن تطلب منه أن يعطيك، و لذلك فعليك أن تهتم بنفسك (يا فهيم)
في كل الاحتمالات، التفكير المنطقي يقود إلى نفس النتيجة: عليك أن تهتم بنفسك
و هذا معناه أنك إن نسيت نفسك، فأنت غبي بغض النظر عن نكهة إيمانك
(نسوا الله، فأنساهم أنفسهم)
لنناقش بشكل أوسع قليلا الاحتمال الأخير لأن من يسمون أنفسهم بالمؤمنين (سنة، شيعة، يهود، نصارى....الخ) يؤمنون بأن الإله موجود و مهتم بنا و عادل و غني عن العالمين:
إذا كان الإله غني فهو لا يريد مننا شيء، لذلك فمن الغباء أن تظن أن ((العبادة)) معناها أن تقف أمام حائط و تخاطب الإله الذي ليس بحاجتك!!
إذا كان الإله عادل فهو لن يرضى بالفقر و الظلم بين البشر....... لن يطلب مننا أن ندير ظهورنا (و مؤخراتنا) نحو الفقراء و نتجه نحوه و نقوم بعبادته!! تذكر، هو اصلا ليس بحاجة عبادتنا و هو عادل لا يرضى بالفقر و الظلم لمخلوقاته.
و هنا نصل إلى السؤال الجوهري: ما هي طريقة عبادة المخلوق الناقص للإله الغني الذي ليس بحاجة عبادة المخلوق الناقص؟
لا يوجد إلا جواب واحد يحقق التوازن و الاعتدال بين كل الاحتمالات أعلاه!!
عبادة الخالق هي ((مساعدة نفسك و باقي المخلوقات الناقصة)).
أي عليك أن تهتم بنفسك (يا فهيم) بدون أن تكون أنانيا و بدون أن تنسى غيرك (يا ....)
(يا أيتها النفس ((المطمئنة)) ارجعي إلى ربك ((راضية)) مرضية، فادخلي في عبادتي و ادخلي جنتي)
لم يقل أنها نفس قلقة خائفة، بل مطمئنة
لم يقل أنها نفس ملولة شاعرة بالقرف و الانزعاج من طقوس عبادة مقرفة لا تفيد أحدا....... بل قال أنها نفس راضية.
كل و اشرب و لا تفرط، و ساعد الفقراء والمحرومين.
أسعد نفسك و غيرك و سترى الجنة..
قف أمام الحائط و مارس طقوس الكهنة و احرم نفسك من السلام و السعادة و كن أنانيا واهما حالما بجنة الممارسات الجنسية السرمدية و سترى الجحيم الآن.... يا فهيم
بقلم الدكتور المستشار محمد عبد السلام