اما بعد ..
اسمح لي ايها الصديق العزيز ان ابعث اليك
هذه الرسالة
المحمله بالعتب الشديد والزعل والاسئلة !
وان كنت لا اعرف كيف ستصل أصلا ؟
فالزاجل لا يصل السماء الثالثة !
وانت لم ترد ابدا على كل رسائلي السابقة
ولكني اكتب و لن اتوقف
حتى تظهر عظام سبابتي او يظهر وجهك الحبيب في السماء معتذرا
في البدء انا لا الومك على المجانين ،
والمشردين !
والمعوقين !
والمشلولين !
والمضطهدين !
و المرضى العجزه !
ولا اعترض على جارتنا الصغيره
التي ولدت ناقصة الاعضاء
ولا أسأل عن مغزى ان يموت الطفل بالطاعون ؟
ولا عن جدوى شلل الاطفال ، ولين العظام واورام الرأس !
وسرطان الثدي المبكر ،
فهذه امور تقنيه طينيه
ومن الممكن ان يكون لك بها عذر او سبب
ولكن !
كيف تسمح لاسمك ان يذكر عند ذبح الاطفال !
كيف تسمح ان يوحّد اسمك بآذان المذبوحين !
واعناق المغتصبات !
كيف لا تشق السماء
كثوب ام الشهيد حينما ترى الجدائل تحرق
والعيون تقلع ،
والنحور تذبح والصغار تنشق نصفين كالبرتقالة
كل هذا (لنشر اديانك السماويه ) كما يدعون !
كيف لا تغضب ؟؟
عندما تغتصب لحيه ، تصلي لعضمتك !
او تحمي ﴿ طفله لاجئة خوفا من عبادك ﴾
لـمَ تدير وجهك عن موت النازحين ؟
ودمع الخائفين واشلاء المهجرين واعضاء المذبوحين !
ان كنت تختبئ عنهم لانك عاجز عن مساعدتهم
فهذا إجحاف لعظمتك !
فانت ﴿ لا تعجز عن شئ ﴾ واعظم من كل شيء
وان كنت جالسا ع عرشك الكبير
ولا (يهمك امرهم ) !
فهذا إجحاف لرحمتك فرحمتك ﴿ وسعت كل شئ ﴾
وان كنت تختبرهم بالبلاء والصبر !
فأتمنى ان يعاد النظر بالامر فمهما كان الجزاء لن يعوض ..
بشاعه الفعل الاول
ماذا ستخسر ايها الحبيب لو ظهرت ولو لمره واحده ،
وبرئت نفسك من كل هذه التهم !
ولو قلت .. اني لست كما يقولون ؟
لو صرخت غاضبا انتم تدعون لرب لا اعرفه !
فلعمري و قسما بوجهك الكريم
لن ينال كرامتك شيئآ
ولا سيموت حبك فينا ابداً
ولا سيقل اعتبارك عندنا
نحن محبيك وحافظي سمعتك
ايها الصديق القديم
انا مضطر الان للمضي ..
فلدي قطه تنتظر عشائها عند الباب
واعدك باني لن اقطع الرسائل ابدا