الإنسانية



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الإنسانية

الإنسانية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الإنسانية

الارتقاء الى المستوى الإنساني


  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

الخيانة العظمى

أبو عماد
أبو عماد
Admin


عدد المساهمات : 796
تاريخ التسجيل : 20/11/2012
العمر : 68
الموقع : damas

الخيانة العظمى Empty الخيانة العظمى

مُساهمة  أبو عماد الإثنين 30 أكتوبر 2017 - 21:11

بقيت الجبهة السورية صامدة سليمة حتى صبيحة التاسع من حزيران وأمام استحالة اختراقها من قوات العدو البرية رغم تفوقه بالعدد والعدة باعتراف جميع الخبراء العسكريين الغربيين والعرب نظراّ لتحصيناتها الرائعة تحت الأرض ومعنويات شبابنا العالية وموقعها الجغرافي المسيطر على غور الأردن والجليل شمال فلسطين ... حتى أن موشي دايان قائد جيش العدو صرح لصحيفة معاريف الصهيونية بعد ا لأستيلاء على الجولان بقوله : (لم أكن أفكر بتاتاّ باقتحام الجبهة السورية لولا توفر الظروف الملائمة بأقل الخسائر ) فما هي الظروف الملائمة هذه التي وفرها له حافظ الأسد دون أن يفصح عن ذلك .. سنرى ..؟
مع وزير الإعلام السوري اّنذاك الأخ والصديق الدكتور محمد الزعبي المقيم في ألمانيا حاليا : هذا الوطني الغيور الطيب والدمث الأخلاق تعرفت عليه منذ سنوات في باريس في منزل المناضل الوطني ( زاهي القائد) وقص علينا ماجرى معه صبيحة التاسع من حزيران 1967 كما نشر ذلك بعد ذلك في الصحافة قال : أبلغني حافظ الأسد من غرفة العمليات بسقوط مدينة القنيطرة بيد العدو الصهيوني وطلب مني إذاعة البلاغ العسكري في الإذاعة والتلفزيون الذي يحمل الرقم /66 / و الذي يعلن سقوط مدينة القنيطرة . وفي الحقيقة ترددت في إذاعة هذا البلاغ ثم أعاد حافظ أسد الإتصال ثانية كما اتصلت قيادة سياسية طالبة مني إذاعة البلاغ فأمرت بإذاعته . وبعد ساعة فقط اتصل بي حافظ الأسد قائلا : حرفياّ: ( بتعرف يامحمد كان إذاعة البلاغ 66 خطا... ) أجابه الأخ محمد الزعبي أنت وزير دفاع مين أخبرك بسقوط القنيطرة .؟ أجابه حافظ : (والله أخبرني أحد الملازمين --- ) من هذا الملازم الكاذب الذي يبني وزير الدفاع بلاغه على معلوماته !!! إذا كان البلاغ كاذبا باعتراف الأسد لماذا لم يكذبه فوراّ بالبلاغ العسكري رقم/ 67 / لإنقاذ الموقف؟؟؟ وكيف يأخذ وزير الدفاع معلوماته من ملازم صغير ولا يأخذها من غرفة عمليات الجبهة التى كان فيها رئيس أركان الجيش السيد أحمد السويدانى ومساعده اللواء عواد باغ وغيرهم الذين لم يغادروا القنيطرة إلا بعد أكثر من عشر ساعات من إعلان سقوطها؟ .
وكانت القوات الصهيونية لاتزال على بعد خمس كيلو مترات منها وبعد فرار قائد الجبهة أحمد المير فور سماعه البلاغ رقم /66 / كأنه على اتفاق مسبق مع حافظ – فر أحمد المير كما ذكرت سابقاّ على صهوة حمار متنكراّ بزي و ملابس فلاح بعد أن خلع بزته العسكرية وألقى سلاحه الشخصي في منزل الفلاح ووصل إلى بلدة نوى في حوران بهذا الشكل ..... بهذه السهولة وهذا الغباء الذي لم يوقف ويحاكم فوراّ مررّ حافظ الأسد بلاغ الخيانة رقم 66 فماذ حصل في الخطوط الأمامية للجبهة الصامدة عندما سمع ضباطها وجنودها من أجهزة الراديو التي يحملونها بلاغ سقوط مدينة القنيطرة الواقعة خلفهم على مسافة خمس وعشرين كيلو متراّ ونيف ؟...... هذا يعني أن العدو قام بإنزال جوي خلفهم واحتل المدينة وإنهم أضحوا مطوقين من الخلف والأمام .... . لم يكتف حافظ الأسد بذلك ... خشي أن تتمرد بعض قطعات الجيش وترفض الإنسحاب من الجبهة والجولان عموما فأصدر أمراّ عسكرياّ بالإنسحاب الكيفي _ خطين تحت الكيفي - ولماذا لايكون إنسحاباّ منظما يحافظ فيه الجيش على كيانه وسلاحه ومعنوياته هذا في حال وجود ضرورة قصوى للإنسحاب كما حدث في جميع الحروب .. أما الإنسحاب الكيفى وفرار قيادة الجبهة تبعها فرار الضباط بسياراتهم تاركين الجنود كالقطيع التائه لايعرف بأي اتجاه يهرب قسم من الجنود السوريين وصلوا إلى جنوب لبنان وقسم من جنود القاطع الجنوبي وصلوا إلى الأردن والقسم الأكبر وصل دمشق بشكل مأساوي بعد يومين أو ثلاثة.
مع وزير الصحة اّنذاك السيد عبد الرحمن الأكتع :
--------------------------------------------
عبد الرحمن من زملاء الدكتور الأتاسي والدكتور زعيّن في جامعة دمشق أعرفه كما أعرف الاّخرين خلال نضالنا المشترك ضد ديكتاتورية أديب الشيشكلي . وإن كانت صداقتنا مع نور الدين متميزة لقضائنا معاّ عاماّ في سجن تدمر .... يوم التاسح من حزيران 1967 كان عبد الرحمن في مستشفى القنيطرة يشرف بنفسه على العمل الطبي صعق عندما سمع بالراديو بلاغ سقوط القنيطرة وهو على اتصال دائم مع الوحدات الطبية الموزعة على طول خط الجبهة .. انتفض فوراّ واتصل بحافظ الأسد وبالقيادة محتجاّ : (كيف تذيعون سقوط القنيطرة أنا أكلمكم من القنيطرة . لايوجد أي جندي إسرائيلي فيها أو حولها .... إن هذا البلاغ خيانة خيانة ...) طلبوا منه العودة إلى دمشق وأثناء إنعقاد مجلس الوزراء والقيادة العسكرية .. طلب فتح تحقيق حول ماجرى في الجولان وإصدار بلاغ سقوط القنيطرة, و قال لحافظSad إن إذاعة هذا لبلاغ خيانة سافرة أياّ كان صانعها ..) فما كان من حافظ بطل الجريمة إلا الإعتداء عليه بالضرب أمام الحميع .... فما كان من هذا الطبيب الوطني الغيور على وطنه إلا أن قدّم استقالته وغادر سورية إلى ألمانيا وطمست قضيته حتى اليوم .
مع اللواء 70
-----------
اللواء سبعين أفضل قطعات الجيش السوري كوادراّ وتسليحاّ . كان قائده يومها اللواء عزت جديد ... بعد إعلان بلاغ سقوط الجولان وماحل بالجبهة وجنودها تحرك هذا اللواء نحو الجولان ودخل مدينة القنيطرة بأمر من القيادة السياسية . كما قيل .. وبدأ باتخاذ مواقعه جنوبها دون أن يجابه جندياّ صهيونياّ واحداّ . لكن حافظ الأسد أمره بالعودة فوراّ إلى دمشق باسم حماية الثورة - حدثني أحد الأصدقاء وهو كاتب وأديب مقيم في بريطانيا التقيت به في احتفالات ( المربد ) في بغداد عام 1989 عن أيام عزت جديد الأخيرة في أحد مستشفيات لندن :: كيف كانت المخابرات الأسدية تحتل غرفته في المستشفى حتى تأكدها من وفاته . بعد أن تسرب إليها تيقظ ضميره وهو على فراش الموت وطلب اللقاء مع الصحفيين ليكشف أسرار تسليم الجولان للعدو الصهيوني وخيانات الزمرة الأسدية ....؟؟؟ حاول بعض الضباط الصغار بمبادرات شخصية تشكيل خط مقاومة جديد في الجولان لكن دون جدوى . لذلك لم يبق سوى الموقف الشخصي الذي يرضي ضمير ووطنية كل ضابط . ومن يسمع ما حل بجيشنا وماحل بسكان الجولان الذين وقعوا ضحية المخابرات الأسدية التي بثت الرعب في صفوفهم ودفعتهم لمغادرة منازلهم وقراهم باستثناء ثلاث قرى من طائفة معينة .. ليحملوا اسم ( النازحين ) من مبتكرات الإعلام الأسدي والحقيقة هم مهجرون رغم إرادتهم بل بإرادة المخابرات الأسدية لذلك أطلق جميع الناس في الداخل والخارج المقولة التالية Sad لقد باع الأسد القنيطرة مفروشة للصهاينة ).ثم أعادها له كيسنجر أطلالاّ مهدمة ( ليشحذ مساعدات عليها ) ضمن صفقة ومسرحية حرب تشرين التحريكية 1973 كان الضباط الموالون للأسد يهللون بعد الخيانة : لهزيمة عبد الناصر كأنه عدوهم وليست إسرائيل ,هذا ماأعلنه الضابط الأقرب لحافظ المدعو ( سليمان العلي ) المهم تمريغ رأس ناصر في الهزيمة على الملأ وهو منسحب من الجبهة , وهذا لسان حال سيده ..؟؟؟؟
بقي في الجبهة ثلاث فرسان رفضوا الهزيمة ورفضوا أوامر الإنسحاب ونصائح الزملاء المنسحبين وقادتهم نال إثنان منهم شرف الشهادة ونجا الثالث باعجوبة مع جنودهم الأبطال إنهم : محمد سعيد يونس - ورفيق سكاف – وأسعد بدران سنفصل استشهادهم بعد التحامهم مع قوات العدو وتكبيده خسائر فادحة بعد أن كان يتقدم متغطرساّ كأن قواته في نزهة تسير في الرتل .أما في دمشق فقد أعلن أننا انتصرنا لأن العدو لم يستطع إسقاط النظام الوطني التقدمي .أما رئيس أركان الجيش السيد أحمد سويداني وبعض الضباط الوطنيين منهم المقدم الوطني مصطفى العاص وغيرهم فقد طالبوا بمحاكمة المسوْولين عن الهزيمة الكارثة . كان مصيرهم الإعتقال بعد إنقلاب الأسد 1970 وظلوا رهن الإعتقال الكيفي عشرات السنين , بينما منح الضباط الذين فروا من الجبهة الرتب الإضافية والرواتب والمكافاّت , وسرح كل من كشف تاّمر وزير الدفاع الأسد أما قائد الجبهة الفار أحمد المير فقد كوفئ بتعيينه عضواّ في القيادة القطرية للحزب القائد . بعد الإنسحاب الكيفي وتشرذم بل تشتت الجيش أصبح دمشق مفتوحة تماما أمام العدو وكما قال لي أحد الضباط الكبار )الشرفاء Sad لم تبق قطعة عسكرية نظامية بين دمشق والقنيطرة ولوا أراد العدو دخول دمشق لدخلها على الدراجات - ولا تزال دمشق عسكرياّ تحت رحمة العدو . وتعتبر ساقطة عسكرياّ وفق إتفاقية الأسد كيسنجر بعد حرب 1973
تقرير السيد جريس الهامس
  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 26 أبريل 2024 - 9:25