الإنسانية



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الإنسانية

الإنسانية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الإنسانية

الارتقاء الى المستوى الإنساني


  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

خطة ينون، "إسرائيل الكبرى" وسوريا والعراق، وداعش وعلاقة الارتباط

أبو عماد
أبو عماد
Admin


عدد المساهمات : 796
تاريخ التسجيل : 20/11/2012
العمر : 68
الموقع : damas

خطة ينون، "إسرائيل الكبرى" وسوريا والعراق، وداعش وعلاقة الارتباط Empty خطة ينون، "إسرائيل الكبرى" وسوريا والعراق، وداعش وعلاقة الارتباط

مُساهمة  أبو عماد الأربعاء 28 ديسمبر 2016 - 17:48

الخطة الصهيونية للشرق الأوسط، والتي تعرف أيضا باسم خطة ينون Yinon Plan، هي خطة إسرائيلية إستراتيجية لضمان التفوق الإقليمي الإسرائيلي، وأن إسرائيل يجب أن تعيد تشكيل البيئة الجغرافية السياسية من خلال بلقنة الدول العربية المحيطة في شكل دول أصغر وأضعف.

وعند النظر إلى هذه الخطة في السياق الحالي، كالحرب على العراق، وحرب عام 2006 على لبنان، وحرب عام 2011 على ليبيا، والحرب المستمرة على سوريا، ولا سيما عملية تغيير النظام في مصر، فيجب أن نفهم الأمر على أنه ذي صلة بالخطة الصهيونية لمنطقة الشرق الأوسط. حيث تقوم هذه الخطة على "الإضعاف" ثم في نهاية المطاف تفتيت الدول العربية المجاورة كجزء من المشروع التوسعي الإسرائيلي.

تتكون "إسرائيل الكبرى" في المنطقة التي تمتد من وادي النيل إلى الفرات.

الخبراء الاستراتيجيين الإسرائيليين ينظرون إلى العراق كأكبر تحدي استراتيجي بالنسبة له، ولعل هذا هو السبب في تحديد العراق كمحور لبلقنة الشرق الأوسط والعالم العربي. ففي العراق، حسب مفاهيم خطة ينون، دعا الخبراء الاستراتيجيين الإسرائيليين إلى تقسيم العراق الى دولة كردية ودولتين عربيتين، واحدة شيعية وأخرى سنية.

وقد قامت كل من مجلة أتلانتيك في عام 2008، ومجلة القوات المسلحة التابعة للجيش الامريكي في عام 2006، بنشر خرائط عممت على نطاق واسع تتابع عن كثب الخطوط العريضة لخطة ينون. فإلى جانب تقسيم العراق، تدعو خطة ينون لتقسيم لبنان ومصر وسوريا. كما تدعو أيضا لتفكيك شمال أفريقيا وتتوقع أن تبدأ من مصر ثم تمتد إلى السودان وليبيا وبقية دول المنطقة.

قيام دولة "إسرائيل الكبرى" يتطلب "تفتيت" الدول العربية القائمة إلى دويلات صغيرة، وتعمل الخطة على فرضيتين أساسيتين حتى تكون إسرائيل قادرة على البقاء على قيد الحياة، يجب عليها أن تفعل ما يلي:

تصبح قوة امبريالية إقليمية
تقوم بتقسيم المنطقة بأكملها إلى دويلات صغيرة عن طريق تفتيت جميع الدول العربية.
وكلمة "صغيرة" هنا تتوقف على التكوين العرقي أو الطائفي من كل دولة، وبالتالي، فإن الحلم الصهيوني هو قيام دول طائفية تدور في فلك إسرائيل، ومن سخرية القدر، أن تصبح مصدر شرعيتها الأخلاقية ... هذه ليست فكرة جديدة، ولم تظهر في السطح للمرة الأولى في التفكير الاستراتيجي الصهيوني، فتفتيت جميع الدول العربية إلى وحدات أصغر كان طرحاً متكررا.

ومن خلال النظر في هذا السياق، فإن الحرب على سوريا جزء من عملية التوسع الإقليمي الإسرائيلي، والاستخبارات الإسرائيلية التي تعمل في الخفاء مع الولايات المتحدة وتركيا وحلف شمال الاطلسي هي الداعم المباشر لمرتزقة القاعدة الإرهابية داخل سوريا،

والمشروع الصهيوني أيضاً يتطلب زعزعة الاستقرار في مصر، وخلق الانقسامات الطائفية داخل مصر، وقد تم تجهيزها من خلال "الربيع العربي" الذي أدى إلى تشكيل الدولة الطائفية التي هيمن عليها جماعة الإخوان المسلمين.

وبالمثل، وبالرغم من إضعافها، إلا أن خطة ينون لازلت تتحرك وقد بدأت ترى النور فعلاً في إطار وثيقة "Clean Break". وهي وثيقة سياسة كتبها ريتشارد بيرل ومجموعة في عام 1996 حول "استراتيجية إسرائيلية جديده نحو سنة 2000" لبنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل في ذلك الوقت.

كان بيرل، مثل الكثيرين في حركة المحافظين الجدد، يدافع عن تغيير النظام في العراق منذ فترة طويلة. في عام 1998 قاد بيرل المحاولة المعروفة باسم مشروع القرن الأمريكي الجديد مع الحلفاء المقربين من المحافظين الجدد من أمثال وولفويتز، وولسي، إليوت أبرامز، وجون بولتون. وقد وصل المشروع ذروته في رسالة بعث بها الى الرئيس الامريكي بيل كلينتون دعاه فيها إلى الإطاحة بنظام صدام حسين عسكرياً.

قبل وبعد غزو العراق عام 2003، عقد بيرل عدة اجتماعات خاصة في منزله حيث ناقش القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية الأمريكية تجاه العراق. وفي محاولة للمساعدة في تمويل أهداف هذه المجموعة، قام أحمد الجلبي، وهو رجل أعمال عراقي الأصل ومؤسس المؤتمر الوطني العراقي، بمساعدة بيرل في تأمين الملايين من الدولارات من الحكومة الأمريكية في عام 1990. الجلبي كان واحدا من الشخصيات الرئيسية الدافعة للحرب في العراق وساعد في نقل "معلومات" مهمة للكونغرس والرأي العام الأمريكي التي من شأنها أن تساعد بنجاح الترويج لجهود الحرب.وقد يتذكر المرء مشروع القرن الأمريكي الجديد الذي نشر أيضا الآن الوثيقة سيئة السمعة "إعادة بناء دفاعات أمريكا" الذي وردت فيه العبارة التالية:

"وعلاوة على ذلك، فإن عملية تحول [الجيش]، حتى لو كانت ستجلب التغيير الثوري، من المرجح أن تكون طويلة، في ظل غياب بعض الأحداث الكارثية والمحفزة - مثل بيرل هاربور جديد".

أخيرا، وكما ذكر أعلاه، نشرت مجلة القوات المسلحة الامريكية مقالا في عام 2006 بعنوان: "حدود الدم".

والخارطتين التاليتين تستندان إلى الوصف الذي ورد في المقالة. إحداها للشرق الأوسط بصورته الحالية، والأخرى للشرق الأوسط وفقا لاقتراحات المقالة:



وسوف نلاحظ كيف تنسجم هذه الانقسامات مع كل من خطة ينون ووثيقة "Clean Break"..

قد تلاحظ أيضا أن تقدم تنظيم داعش في العراق، حتى الآن، متطابق مع جميع الوثائق الثلاث، فهي لا تشرك الأكراد وقد توقفت شمال بغداد، وبالتالي تقسيم العراق إلى ثلاث دول على نحو فعال كما في الصورة على الخريطة: كردستان الحرة، السنة في العراق، والدولة الشيعية العربية.

والزمن وحده الكفيل بتحرك تنظيم داعش الى بغداد، أو ما إذا كانت المدينة، في حد ذاتها، ستنقسم على أسس طائفية. كما ترون في الصورة، تقع بغداد تماماً على حدود بين "الدولة السنية" والدولة "الشيعية العربية".

وستلاحظ، من خلال مقارنتها مع الخريطة أعلاه أنها تسيطر على منطقة وصفت بأنها "العراق السني". باستثناء كركوك، ستلاحظ أن الأراضي التي يسيطرون عليها محاذية تقريبا للحدود المقترحة للدولة "السنية" في خريطة حدود الدم أعلاه.



الصورة التالية هي غطاء لخريطة الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش خريطة للحدود المقترحة حديثا في الشرق الأوسط لتسهيل رؤية التطابق بين تحركات تنظيم داعش وخطة ينون:



التطورات الأخيرة لتنظيم داعش، مضافاً إليها الحدود التي اقترحتها خطة ينون.

وبينما هناك مفاهيم مختلفة من حدود "إسرائيل الكبرى" (أرض ​​إسرائيل Israel HaShlema)، فهنا غطاء لصورة "إسرائيل الكبرى" (أعلاه) على خريطة الحدود السياسية المقترحة حديثا في الشرق الأوسط لإعطاء إحساس بمساحة الدول العربية المقسمة التي ستضعها إسرائيل تحت نفوذها إذا تم تنفيذ خطة ينون بنجاح:



"إسرائيل الكبرى" مضافاً إليها الحدود المقترحة.

فإما أن خطة ينون يجري تنفيذها بالفعل، وذلك باستخدام العداء الطائفي داخل المجتمع الإسلامي أو أن ما يجري في المساحة من السودان إلى مصر وليبيا وسوريا، والعراق من قبيل الصدفة، وأن الأسس التي تقوم عليها خطة ينون يجري تنفيذها.

لكن من المؤكد أنه شرح العديد من التضارب الذي نراه في السياسة الخارجية الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بقرار الولايات المتحدة بتسليح وتمويل الجماعات الإسلامية الراديكالية في سوريا.

المصدر:

[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 1 مايو 2024 - 21:38