كانت جالسة في مقهى من المقاهي الباريسية تشرب قهوتها السحرية
فوقف أمامها يستأذنها الجلوس ليشرب كأسه الخمرية
ولما عرف انها شرقية ....
سألها: أصحيح أن الناس عندكم تظن أن الشرف في القسم السفلي من الأجساد الأنثوية
فأجابت بنعم نارية ...
ليقول لها: اسمحي لي أن أقول لك أن الشرف هو ما يخرج من اللسان وليس في أقذر منطقة من الأجساد البشرية
هي قصة حقيقية ...جرت مع صديقتي العربية ...
أخبرتني اياها وهي تتسأل معي الى متى سنكون نحن النساء العربيات مختومات بالشمع الأحمر ننتظر الفارس الأشهب
ليخبرنا عن بطولاته في الفتوحات السريرية ويريدنا خجالى لا حول لنا ولا قوة
وكأن أجسادنا هي الشرفِ وكل ما عداه لا يذكر
فمتى يتعلم الشرق ان المرأة كائن مجبول من مشاعر واكثر
وأنها ليست غرفة مغلقة ليأتيها الفاتح بصك الملكية ليدمغ عليه اسمه ويتعجرف
وأنها ليست قطعة من الشوكولا ملفوفة بورقة سولوفان ليمزق أوراقها ويتمزز
هي قلب وعقل وجسد هي مشاعر وأحاسيس هي أنثى وامرأة وليست دمية تنتظر من يشتريها ليمزق علبتها ليرميها ويفخر
فإلى متى يا شرقنا العظيم تضع شرفك بين أفخاذ النساء مع ان الشرف يكون في الدفاع عن اوطان سلبت ...وشعوب تشردت ...وعقول قتلت
متى تفهمون يا ابناء شرقنا ان من زرع في رأسكم ان شرفكم بين أفخاذ نساءكم كان يريد ان يبقيكم في جهلكم وتخلفكم
وخير دليل على هذا هو ما نراه اليوم في شرقنا من جهل وتخلف وإفتاء ...
فإلى متى يا شرقنا تتركهم يضحكون عليك ويتسلون بجهلك ويفهموك ان شرفك يكمن بين أفخاذ النساء .