الإنسانية



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الإنسانية

الإنسانية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الإنسانية

الارتقاء الى المستوى الإنساني


  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

هل يمكن ان ينشأ شئ من اللاشئ؟

أبو عماد
أبو عماد
Admin


عدد المساهمات : 796
تاريخ التسجيل : 20/11/2012
العمر : 68
الموقع : damas

هل يمكن ان ينشأ شئ من اللاشئ؟ Empty هل يمكن ان ينشأ شئ من اللاشئ؟

مُساهمة  أبو عماد الجمعة 13 فبراير 2015 - 15:22


غالبية العامة يعتقدون ان اللاشئ لايوجد فيه شئ ولايخرج منه شئ، غير ان فيزياء الكم اثبتت ان المفاهيم اللغوية والفلسفية عن اللاشئ لم تعد تتطابق مع حقائق فيزياء الكم، وذلك بالتجربة العملية.
عام 1948 اكتشف الفيزيائي الهولندي Hendrik Casimir طريقة للبرهنة مباشرة على إمكانية الحصول على فوتونات من اللاشئ.
إذا كان بالامكان خلقهم فإن ذلك سيظهر من خلال ان مرآتان معدنيتان متموضعتان على مسافة ميكرومتر من بعضهما، في مكان مفرغ من الهواء، سينجذبان الى بعضهما البعض. قوة هذا الانضغاط الكمي تسمى Casimir effect. في تجارب لاحقة قام بها الفيزيائي Steve Lamoreaux ثبت ان التأثير المذكور موجود.
المادة الكونية على المستوى الذري تنقسم الى جزيئات وموجات. إذا كانت الجزيئات تنشأ من اللاشئ في الفراغ سيعني ذلك انه ايضا تنشأ فوتونات من مختلف الاطوال. إذا أفترضنا وجود مرآتين متوازيتين والمسافة بينهما صغيرة للغاية، سيعني ذلك ان هناك فوتونات لن تجد لها مكانا بين المرآتين. ولكون الفتونات تمثل الجسيمات الافتراضية الناتجة عن اللاشئ سيعني ذلك ان هناك جسيمات اقل بين المرآتين مقارنة بخارجهما. هذا الفرق في الطاقة سيؤدي بدوره الى الضغط على الجدران الخارجية للمرآتين لتبدو لنا وكأن المرآتان ينجذبان الى بعضهما البعض.

المسافة بين المرآتان يجب ان تكون بمقاييس النانو ليكون بالامكان قياس التأثير. هذا الامر كان تحديا كبيرا بحيث ان الامر استغرق 48 سنة منذ تنبوء كاسيمير والى ان تمت البرهنة عليه بتجربة عملية عام 1996.

عالم الفيزياء Gerald Moore قام عام 1970 بتأكيد تأثير كاسيمير الكمي الى جانب تأثير كاسيمير الديناميكي. من حيث المبدأ تعني فكرة موريه ، ببساطة، انه إذا كانت احدى المرايا تتحرك بسرعة، فمن الممكن القول انها من خلال تصادمها مع الجسيمات المفترضة تعطيهم مايكفي من الطاقة لتفصلهم عن سجنهم المفترض في اللاشئ ليخرجوا الينا فوتونات حقيقية.

وإذا كان بالامكان تطبيق فكرة موريه بتجربة عملية سنتمكن من أسر بعض الجسيمات المفترضة.
المشكلة هي في النجاح على حل معضلات عملية. من اجل نجاح التجربة يجب تحريك المرآة بسرعة 300000 كيلومتر في الثانية. ذلك مستحيل، وهنا جاء دور العلماء السويديين الذين اكتشفوا مخرجا لهذه المعضلة.

عوضا عن تحريك المرآة بطريقة ميكانيكية تمكنوا من بناء منظومة كهربائية قادرة على محاكاة مرآة تدور بسرعة. هذه المرآة الكهربائية يتم تبريدها الى قرب حدود درجة الصفر المطلق وتعرض الى حقل مغناطيسي سريع ومتغير. بالنسبة للجسيمات الافتراضية ستكون الفعالية مساوية لفعالية مرآة تتحرك للامام وللخلف بسرعة تصل الى ربع سرعة الضوء، وهي تكفي للوصول الى نقطة تبادل الطاقة.

وبالفعل، عند وضع التجربة في التطبيق حصلت الجسيمات الافتراضية على طاقة كانت كافية لتجبرهم على التحول من العالم الافتراضي الى العالم الواقعي وامكن قياسهم كحقيقة مادية.
بالمجموع تم انتاج عشرة مليارات فوتون في الثانية. قد يبدو الرقم كبير ولكن في الواقع لايتجاوز ذلك 14-10 واط. غير انه كافي لتسجيل الموجات القصيرة في استشعارات القياس، التي جرى ايصال الفوتونات الجديدة اليها عبر كابل.
الفوتونات التي تنشأ من العدم تكون زوجية، إذ ان الجسيمات الافتراضية على الدوام زوجية، جسيم ومضاد الجسيم، مثلا الكترون وبازيترون. غير ان الفوتونات مضادات نفسها. والمذهل ان عدد الفوتونات تتطابق مع الحسابات النظرية التي تنبأ فيها فيزياء الكم النظري.
Photo de ‎تعبير الراشدي‎.
Photo de ‎تعبير الراشدي‎.
  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 9 مايو 2024 - 5:09