الإنسانية



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الإنسانية

الإنسانية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الإنسانية

الارتقاء الى المستوى الإنساني


  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

معدل الطفرات الجينية لدى الإنسان أقل مما كان متوقعا

chrk
chrk
Admin


عدد المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 29/12/2012

معدل الطفرات الجينية لدى الإنسان أقل مما كان متوقعا Empty معدل الطفرات الجينية لدى الإنسان أقل مما كان متوقعا

مُساهمة  chrk الأحد 13 يناير 2013 - 10:10




خبر سيء لمحبي سلسلة X-Men: قد يتطلب الأمر مدة أطول بكثير مما كان متوقعا من قبل ليظهر بشر بقدرات خارقة. أول القياسات المباشرة لمعدل الطفرات لدى الإنسان تبين أن سرعة تراكم التغيرات على مستوى حرف جيني واحد على مدى الأجيال أقل مما تصوره العلماء قبلا.

الدراسة، التي تم نشرها في 12 يونيو/حزيران 2011، بينت أيضا أن معدل الطفرات عند البعض أكبر منه لدى البعض الآخر. ما يعني أنه من المحتمل أن يرث فردان نسبا مختلفة تماما من الطفرات من نفس الأب أو الأم.

و قد قام باحثون من المشروع التعاوني العالمي "مشروع الألف جينوم" "Genome Project 1000" بتحديد سلاسل الحمض النووي لستة أفراد من عائلتين، تتكون كل منهما من أم و أب و طفل، ثم قاموا بحساب عدد الطفرات لدى كل طفل. و بذلك حسب العلماء معدل الطفرات لدى الإنسان.

"جميعنا متحولون"، يشير فيليب عوَد الله عالم الجينوم بجامعة مونتريال و أحد مؤلفي البحث، و يضيف "معدل الطفرات قد يختلف بشكل كبير من فرد لآخر".

بالاعتماد على نتائج ثلاث دراسات مماثلة يمكننا استنتاج أن معدل الطفرات المتوسط لكل جيل هو تغير في حرف كيميائي واحد من الحمض النووي لكل 85 مليون حرف، يحدث عن طريق أخطاء في النسخ خلال عملية تشكيل المني أو البويضات. هذا الحساب الجديد لمعدل الطفرات يعطي ما يقرب من 30 إلى 50 طفرة يرثها كل طفل.

الحسابات السابقة التي اعتمدت على المقارنة بين جينوم الإنسان و الشامبانزي قدرت معدلا للطفرات يمثل ضعف ما اكتشف الآن. هذا التناقض قد يعني أن السلف المشترك بين الشامبانزي و الإنسان قد عاش في حقبة زمنية أقدم مما كان متصورا.

بما أنه لا أحد قد قام بحساب معدل الطفرات بشكل مباشر من قبل، لم يكن الباحثون متأكدين من مجال التغيير الذي ينبغي توقعه. و لكن العلماء كانوا على حق في تنبئهم بكون الآباء يورثون عددا أكبر من الطفرات لأبنائهم من الأمهات، و ذلك بفعل ظاهرة تسمى "انحياز التطفر الذكري". هذه الظاهرة تنتج عن كون الإناث يولدن منذ البداية بجميع البويضات التي سينتجن إلى الأبد، بينما الذكور ينتجون المني بشكل مستمر. في كل مرة تنقسم فيها الخلايا لإنتاج المزيد من المني هنالك احتمال أن تحدث أخطاء في علمية نسخ الحمض النووي.

النتائج المحصلة من إحدى العائلتين التي درسها الباحثون، أم و أب و طفل ذوو أصول أوروبية، اتبعت النموذج المتوقع: 92% من الطفرات أتت من الأب. و لكن لدى العائلة الأخرى، ذات الأصول اليوروبية (أكبر المجموعات العرقية في نيجيريا ــ ويكيبيديا)، 36% فقط أتت من الأب، ما يعني أن الأم هي التي منحت أكبر حصة من الطفرات.

"هذا أمر غير معتاد و مثير للدهشة" يقول آدم إيرْوولكر، عالم البيولوجيا التطورية بجامعة ساسيكس ببرايتون بإنجلترا. هذا لا يعني أن انحياز التطفر الذكري غير موجود لدى البشر، بل أن لدى بعض النساء معدل طفرات أعلى، بينما بعض الرجال يمتلكون معدلا أقل. في المتوسط يبقى أن الرجال لديهم معدل طفرات جينية في الجيل الواحد أعلى مما لدى النساء.

السبب في اختلاف معدل الطفرات ليس واضحا بعد. بعض العوامل الجينية قد تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للطفرات بينما تجعل ميكانيزمات إصلاح الطفرات أفضل لدى البعض الآخر. العوامل البيئية و عمر الوالدين عند تشكل الجنين قد تؤثر أيضا في معدل الطفرات، حسب ما قاله بيتر كايتلي، عالم الجينوم بجامعة إدينبورغ. سيكون من الضروري القيام بالمزيد من الأبحاث الأكثر شمولية لتحديد مدى اختلاف معدل الطفرات بين الأفراد.

ترجمة: Antoni Ledna

المصدر:
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
– avec Achraf Nihilista, Deutsche Pathfinder et Code Puk.
  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو 2024 - 7:57