نشأ مصطلح ( اليهو.د ) للإشارة إلى قبيلة :
(يهوذا ، الإبن الرابع ليعقوب ) ،
أما أول ظهور رسمي ( لإسم إسرا.ئيل ) الذي يطلق على اليهود في السجل التاريخي فهو منذ
( ١٢٠٠ سنة قبل الميلاد ) في العصر الحديدي الأول
أي قبل حوالي ( ٢٢٠٠ سنة من اليوم )
وعرفنا ذلك من خلال لوح فرعوني قديم يظهر فيها شخصيات يهودية معروف بإسم (مرنبتاح إسرائيل)
كما هو موضح في التعليقات .
انقسم اليهود عام ( ٩٣٠ ق.م ) إلى قسمين :
سكّان مملكة إسرائيل ( السامرة ) في شمال فلسطين
بينما سكنت مملكة (يهوذا ) في الجنوب
فقد كانت أرض إسرائيل ( فلسطين الحالية )
منذ ذلك الوقت يعتبرها اليهود أرض الميعاد المكان الذي تشكّلت فيه الهوية اليهودية
على الرغم من أن هذه الهوية تشكّلت بشكل تدريجي لتصل إلى شكلها الحالي في فترة السبي وما بعدها على ما سنعرف
أي :
بحلول الفترة الهلنستية ( ٣٣٢ قبل الميلاد ) أصبح اليهود مجتمعاً منفصلاً بوعيٍ ذاتي ومقره ( القدس )
تبدأ القصة
بعد أن صار اليهود إمبراطورية كبيرة في أرض فلسطين وإنقسموا إلى قسمين :
( السامرة ويهوذا ) كما ذكرنا
حينها غزت الإمبراطورية الآشورية في العراق
إسرائيل الشمالية عام ( ٧٢٢ ق.م ) بقيادة الملك الآشوري سنحاريب لكنه فشل في إحتلالها رغم معارك الكر والفر بينهما ،
حتى عادت بعدها الإمبراطورية البابلية
وغزت يهوذا الجنوبية عام ( ٥٨٦ ق.م ) وإنتصرت عليهم وأخذوهم أسرى عبيداً ومن بينهم ( عزرا ) كاتب التوراة الذي أرسى أول دعامة في الدين اليهودي
وعند هزيمة الفرس للبابليين وإحتلالهم العراق تحت حكم كورش الكبير ( مؤسس الإمبراطورية الأخمينية ) في عام ٥٣٨ ق.م
عادت النخبة اليهودية إلى القدس وجرى بناء الهيكل الثاني ( المعبد اليهودي المقدس حالياً )
في أثناء ذلك وبعدها تشكّلت الهوية اليهودية حول تاريخ ودين الشعب اليهودي الذي نشأ في أرض إسرائيل
وحافظ على روابط مادية وثقافية ودينية منذ ذلك الحين .
لكنها لم تدم طويلاً
فبعدها توالت الغزوات على أرض إسرائيل إبتداءً من غزو (اليونانيون المقدونيون ) تحت حكم الإسكندر الأكبر
على الإمبراطورية الأخمينية ( الفرس )
والتي شملت ( يهود يهوذا ) وحولوها إلى مقاطعة رومانية في ( ٦٤ ق.م )
ثم حدثت بعد ذلك حروب يهودية رومانية منذ
( سنة ٦٦ إلى ١٣٦ للميلاد )
حيث طرد الرومان معظم اليهود من المنطقة واستعادوا إسرائيل
واستبدلوا اسمها بـ( المقاطعة الرومانية )
الناتجة عن اندماج ( سوريا الرومانية ويهودا الرومانية )
تلك كانت بداية الشتات والتفرق اليهودي
بعد هذا الوقت أصبح اليهود أقلية في معظم المناطق باستثناء منطقة الجليل
وأصبحت المنطقة مسيحية بشكل متزايد بعد القرن الثالث الميلادي
حتى جاء ما يسمى بالفتح الإسلامي وتغلّبوا على الروم المسيحية وأصبحت فلسطين دولة عربية إسلامية
( سنة ٦٣٨ م )
بعدها أصبح اليهود يشكّلون ما نسبته ( ١٥ % ) من سكان فلسطين ،
بعد أن كانوا يشكّلون غالبية السكان بحسب ما ذكره
المؤرخ وعالم الآثار ( مايكل آفي- يونا ) ،
والمستشرق ( موشيه جيل ) .
في عام ( ١٠٩٩ م ) رجع المسيح الصليبيون ليغزو القدس والمناطق الساحلية المجاورة
واستعادوها مرة أخرى لما يقارب ( ٢٠٠ عام ) ،
حتى أطاح بهم العثمانيون عام ( ١٥١٧ م )
وحكموها تحت الانتداب البريطاني لفلسطين حتى عام ( ١٩٤٨ م )
عندما أُعلنت دولة إسرائيل اليهودية والتي أصبحت ممكنة بفضل الحركة الصهيونية وتعزيزها للهجرة اليهودية الجماعية ليستعيدوا أراضيهم مرة أخرى .