الإنسانية



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الإنسانية

الإنسانية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الإنسانية

الارتقاء الى المستوى الإنساني


  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

سلسلة : " حديث النفس " ????❤

أبو عماد
أبو عماد
Admin


عدد المساهمات : 796
تاريخ التسجيل : 20/11/2012
العمر : 68
الموقع : damas

سلسلة   : " حديث النفس " ????❤ Empty سلسلة : " حديث النفس " ????❤

مُساهمة  أبو عماد الأحد 27 ديسمبر 2020 - 22:54

سلسلة   : " حديث النفس " 🌺I love you
صرخات مدوية تعلو في الفضاء الخارجي
تأتي من الشرق والغرب ومن الشمال والجنوب
من كل حدب وصوب صرخات آهات أخرجت فيها
كل العذاب و الألم و تأخر الأمل أو الفرج أو النصر أو أو أو ....
صرخت في وجه آلهة الرحمة والعذاب
متسائلة مستفهمة مستنكرة لما الوجود ...؟؟!!
لما الخلق ...؟؟!! ولما الخير والشر ...؟؟!!
ولما الابتلاء ؟ ولما الجنة والنار  ...؟؟!!
ما ذنبي انا ...؟؟!!
ما ذنب الطفل الرضيع
يموت تحت أنقاض الدمار و الخراب ...؟؟!!
ما ذنب الغريق المهاجر
لكسب لقمة العيش يموت بين أمواج البحار ..؟؟!!
وما ذنب شعوب تداس تقتل تضطهد من حفنة أشباه الرجال...؟؟!!
وما ذنب كل من نادى بحق و عدل أصبح في خبر كان ...؟؟!!
لا تقل لي قانون السببية ...
أو حكم القوي على الضعيف ...
أو عدمية عبثية عمياء صماء لا معنى فيها للحياة ...
أو قضاء وقدر ...
ضع معطفك الديني ورائك
فأنا أخاطب إنسانيتك المجردة
من كل فكر أو معتقد أو فلسفة ...
لست قاضيا لأحكم على أحد
نفسي تائهة في بحار الدمار والأوجاع
أحرقتني نيران القهر و طول الانتظار
طال كتمي لخبايا نفس
كل من تراوده فلا يجرؤ على البوح بها ...
هب أني مخطئ فيما أقول
لكن الكون بل الإنسان أحوج ما يكون للعودة
لنقطة البداية إلى العدمية حيث لا شيء هناك
أنا ... وأنت ... كلنا اختفينا
عن وجود الحرب والمرض والظلم ...
أو ربما نذهب إلى ديار كان يسكنها أبوينا
لا نصب فيها ولا قلق ولا تعاسة ...
إن كان عني فأنا لم أختر مجيئي لدنيا المتاعب و المصائب
بعدما أعيش في أرض الهلاك لست محتاجا لا لجنة ولا لنار ...
هي كلمات مبعثرة لا انتماء لها ولا دين لها
فقط نفسي ... أقصد نفسك ... أو أنفسنا ...
على شفا جرف آيل للسقوط تخرج
ما تبقى فيها من طاقة و تفضفض عن آلامها ...
بدون حكم مسبق منكم يا سادة ... !!!
كأني أسمع من يقول ملحد ...أو كافر ...
أو ضال يثير الفتنة في عقول الناس
نعم أنا ضال لكن ليس على طريقتكم ...
إنما عن حقيقة السلام الداخلي
أو التناغم مع الكون
أو التوازن بين العقل والقلب والنفس
وعن حقيقة الرضا ...
هل أنا جبان لأستسلم في نصف الطريق
كلا وألف كلا ...
سإمت فقط فوقفت
عند محطة التأمل و البوح
لأفرغ ما في جعبتي التي امتلأت
ثم أرجع لإكمال مشواري وأسترجع
أسلحتي وأستيقظ من نوم اليأس و الحيرة
كي أصحح كلمات قصة حياتي التي أكتبها وأرسم
خريطة جديدة للطريق الذي سأسلكه
وأعيد بناء وترميم قبتي البشرية
ثم أصلي في محراب .. " ا .. ل .. ر .. ض .. ا "I love you ...
               @ بقلمي/ إدريس جوهري . " روان بفرنسا "  
                                             27/12/20


سلسلة " حديث النفس " 🌺I love you
لقد غفوت قليلا ، من كثرة التعب ، و السهر ،
مر الوقت بسرعة ، دون أن أشعر ، الدنيا ليل ،
أنا مازلت في مكتب الجريدة ، عاكفة على مقالي الجديد ،
أعتقد أنه سيحدث ضجة كبيرة في المجتمع
و زلزالا لدى الرأي العام ، و في الأوساط السياسية .
رن هاتفي رسالة من مصدري السري ، يذكرني بموعد الغد ..
إنه يزودني بالمعلومات اللازمة ، و آخر المستجدات
و يساعدني ، لكشف و تورط ، بعض المنتمين
للحكومة الجديدة ، في تزوير آخر الانتخابات
الرئاسية لصالح " أبدون " و التجارة بالمخدرات ،
و الدعارة ، و الرشوة في أعلى مراكز السلطة
و بيع الأعضاء البشرية ، لحساب " فرانكنشتاين " ..
دخلت المختبر الطب الشرعي وجلست مقابلها ،
منذ قاموا بتشريحها و اكتشاف حقائق خطيرة
سرية للغاية تمس الفرد و العالم .. الأرض و العباد ..
كعادتها جثة عارية هامدة حسناء طاهرة صافية شفافة
لا تتحرك لكنها مليئة بالأوشام بلغات و معاني مختلفة
من كل البلدان رموز تتكلم بالنور و الحكمة و الحقيقة
و العدالة عن أحداث وقعت في عصور مضت
و ستقع في عهود بعيدة لكن ما يهمني هو مجتمعي
الذي أعيش فيه الآن أخرجت جهاز التسجيل ،
و بدأت " آلهة غولا " في الحديث عن أمور غريبة
و ركزت خاصة عن خطورة " عائلة أدمز "
و ضرورة اكتشاف أسرارهم و الاستفادة منها
للقضاء على نظام " آلهة سِت " ..
حتى فاجأتني ، عندما أخبرتني أن والدي ،
يشارك في هذه الأعمال القذرة ، تحت ستار منصبه ،
الذي يترأسه في وزارة الصحة ، صدمت كثيرا ،
أحسست بدوار شديد ، تداركت نفسي قبل أن أسقط ،
استلقيت على الطاولة ، تركتها و خرجت ، لم أتمالك نفسي ،
حتى استفرغت كلما في بطني ، أحس بمعدتي تكاد تخرج
من جوفي استندت ظهري عند النافورة ، استردت أنفاسي ،
و غسلت وجهي كي أستعيد وعيي ، ثم بدأت أفكر في مقالي ،
إن كنت لازلت قادرة على نشره ، و كيف ستنعكس
تداعياته ، على عائلتي ، و سمعتي ، و حياتي .
و خسارتي الفادحة في كل و لكل شيء ..
أي نعم أحب الحق و أصحابه هكذا
درست و تعلمت و هذه قناعاتي
لكن ما لم تتعارض مع مقدساتي
الشخصية المادية و المعنوية ..
أدرت رأسي يمنة و يسرة
كي لا يراني أحدهم وضعت قلمي
و الورق وقلت لها معذرة .. وداعا يا سيدتي ..
أجل لقد اتخذت قرارا لاعتزال
هذه المهنة الخطيرة إنها مجلبة للمشاكل
و المصائب فلن أعرض حياة أو مكانة أبي أو عائلتي
للفضائح أمام الناس فلطالما عملت أسرتي لتشييد
هذا الصرح العظيم من مال و جاه و شهرة
ثم آتي " أنا " .. فأهدم كل شيء .. لا .. لست مستعدة
لقبول كل هذه الخسارة حتى و إن كنت ذات مبادئ راقية إنسانية ..
فلن أتحمل ضغوطات بني جلدتي و شماتة أعدائي ..
ها أنذا .. أقدم استقالتي من دار الشرف و الأمانة ..
المرجو من سعادتكم قبول فائق الاحترام والتقدير
كما أعرب عن أسفي الشديد و شعوري بالندم و الاعتذار
من أعماق قلبي لأني يا صاحبة الجلالة ..
تجردت و انسلخت عن الأصول
تركت الصدق لبست النفاق ..
غادرت الوفاء صاحبت الخيانة
تعلمت الكذب أصبحت أستاذة
النقيصة الرذيلة أسست مدارس
لنشر ثقافة الهزيمة الشنيعة الغوائية ..
هل تحلو حياة و دنيا بدونهم
لبني البشر كل شيء
نسبي جزئي او نصفي غير كامل ..
لكن إلى أي مستوى
أو درجة نقيم أنفسنا كيف يختلط
الحابل بالنابل ..
أو الماء بالنار أو الليل بالنهار
صدق و كذب وفاء و خيانة ..
ثقة و غدر مع نفاق الصفاء
و طهر الخبث زد عليه
شرف الفساد و جمال الرذيلة
في أشكالها تبقى كلمات تخرج
من أفواه الرجال فارغة لا روح فيها ..
و لا حياة .. تصطدم بجدران قلوب
إسمنتية بشرية لا حياة فيها
فتسقط أرضا صريعة قتيلة ..
إمضاء .. " ا .. ل .. ص .. د .. ق " I love you
@ بقلمي/ إدريس جوهري . " روان بفرنسا "
26/12/20


سلسلة : " حديث النفس " 🌸I love you
غالبًا ما أطرح على نفسي هذا السؤال ،
و أنا في غمرة السباق و التسابق نحو مجد النجومية
الخلود الأبدي مع الصف الأول رغم أني أعلم الإجابة جيدا ..
ما المطلوب مني لإرضاء الآخرين ..؟؟
و تحقيق طموحاتي أمنياتي رغباتي ..؟؟
هل يجب أن أقضي المزيد من الوقت
أمام مرآتي السحرية للاهتمام أكثر بالشكل
لأنه يمثل جوهر .. عقل الإنسان الحديث
و الذهاب للتسوق حيث يوجد الكثير
من جميع أنواع الأزياء والاكسسوارات ..
مع متابعة أحدث صيحات الموضة
أو حتى في صالونات التجميل من مانيكير باديكير ..
بعض عمليات تجميل خفيفة ظريفة
لاعادة صياغة و كتابة أحرف الجمال
اقتناء أرقى العطور و الماركات العالمية
ستمنحني كل هذه الأشياء كاريزما قوية جذابة
هكذا أكون ذات شعبية أكثر و شهرة و قبول عند الآخرين
ثم محبوبة من الجميع و أصبح أكثر اجتماعية
ونشاطًا على الشبكات الاجتماعية ،
أتابع دائما معجبي باستمرار ،
وزيادة عدد المشتركين في قنواتي ،
نشر صور فيديوهات و مشاركتها معهم
كي أحقق أعلى نسبة مشاهدة ..
تحقيق " البوز " الوصول للعالمية
التافهة حمقاء خرقاء ..
أعرض لهم حياتي بكل التفاصيل
دائمًا على اتصال و تواصل مع عائلتي
نعم أشعر أنني قريبة جدا منهم و بعيدة عن أسرتي البيولوجية ..
لكني صرت بعيدة أكثر عن الإنسان
يعني ملامسة ذلك الجسد " الواعي "
الحر الحي توأم روحي لقد فقدت
الاتصال المباشر معه أصبحت
شبكتي خارج التغطية الوجودية ..
من المؤكد أن الهيكل المادي موجود
ولكن الروح هذا الوجود الداخلي
فارغ غائب اختفى في مكان آخر ..
لا أعرف أين ولكن ماذا أفعل ..؟؟
لاستعادة نصفي الآخر
أو ربما يجب أن أقول إنساني " أنا " ..
كاملاً مكتملا من ماء و أرض و نار و هواء
العناصر الكونية الأربعة ...
ما هو الصوت الذي يجب أن أستمع له
أنصت له كي يرشدني لأجد نفسي
أقابل أصلي .. أنا الآخر .. نصفي الثاني ..
لكني ما زلت عالقا معلقا متعلقا بشدة
مربوط مرتبط مترابط بقوة جاذبية
لا انفصال عنها بعد ..
فحياتي الحالية التي أقحمت نفسي فيها
برغبتي و إرادتي عن اختيار حر دون إجبار
لقد أصبحت ثريًا أخيرا كما كنت أتمنى دائما
و أسعى لذلك بكل السبل من خلال كل تلك الشهرة
التي حققت .. المليئة بالأصدقاء و الميزات و المميزات
وكذلك الرجال المؤثرين .. مما سهل لي الوصول
إلى شتى الدوائر الاقتصادية السياسية وغيرها الكثير ..
أصبحت حياتي مليئة بالحيوية والنشوة و الفرح و السهر
في نفس الوقت عرجاء مائلة متمايلة
تعبانة متعبة جدا .. كلها ضوضاء و صخب هرج
و ضجيج مثير .. كحول من جميع الأنواع ..
موسيقى إيقاعية .. نوادي
مختلطة بالنساء ليالي حمراء ..
انغماس تام في اللذة الشهوة المتعة ..
و في صباح يوم عادي استيقظت في المرحاض
القيء في كل مكان .. وجدت نفسي بالمستشفى
في غرفة الطوارئ في غيبوبة اصطناعية
كنت قد تناولت جرعة زائدة من الكحول ..
هدوء .. هدوء .. أسمع دقات قلبي ..
شهيقي زفيري .. تنفسي بطيئ ..
حبيبات عرق تنزلق من أعلى الجبين ..
أصوات قطرات المطر تتساقط على
نافذة الغرفة .. أشم ما تبقى من عطر البارحة ..
لأول مرة ألاحظني أتفقدني عن قرب
بتمعن و دقة شديدة كأن حواسي الخمسة
تضاعفت نشاطاتها .. أو اكتسبت أخرى سادسة أكثر عمقا ..
مهلا بدأت أنصت لها أكثر صرت أميز صوتها
بوضوح إنها تناديني تستدعيني ..
لكن ألا يجب أن أراجع دفتر يومياتي ،
ولكن بالنظر إلى الساعة الرملية ،
لم يتبق لي الكثير من الوقت ..
وداعا للسهرات الكحوليه ..
و النزهات و الخرجات للمطاعم ..
و فطور الصباحيات مع الأصدقاء ..
استقلت من شركة الإنتاج الخاصة بي ..
وقدمت طلبًا كتابيًا إلى خدمات النمو و التجديد ..
آمل أن يقبلوا طلبي أعتقد أنني
استوفيت جميع الشروط المطلوبة ..
رن هاتفي رسالة صوتية مرئية ثلاثية
أو سباعية الأبعاد تنص على قبول
دخولي في البرنامج الشفائي
لاستعمال العلاج الانتقالي التجديدي ..
أظلمت الأرجاء خيم السكون
على المكان بدأت رحلت الأسموز ..
بين النجوم و المجرات أشعر بخفة
وزن شديدة أسبح كطائر الفينيق
في الفضاء الشاسع اللامحدود بدون
أنسجتي الترابية وما زلت أحلق
فوق أمواج النسيم العليل ..
حتى عانقتني أوراق شجرة عائلتي
الكريمة الجديدة احتوتني بحرارة
و دفئ و محبة فنمت قرير العين
بين .. ورود .. " ا .. ل .. ت .. أ .. م .. ل " I love you
@ بقلمي/ إدريس جوهري . " روان بفرنسا "
25/12/20


  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 28 أبريل 2024 - 13:16