الإنسانية



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الإنسانية

الإنسانية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الإنسانية

الارتقاء الى المستوى الإنساني


  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

‎الموحد صديق الناس‎

أبو عماد
أبو عماد
Admin


عدد المساهمات : 796
تاريخ التسجيل : 20/11/2012
العمر : 68
الموقع : damas

‎الموحد صديق الناس‎ Empty ‎الموحد صديق الناس‎

مُساهمة  أبو عماد الخميس 24 يناير 2013 - 14:01




الاشكالية في افتراض وجودية الاله ليست في وجوده من عدم وجوده . بل المعضلة تتجلى في صفاته المتناقضة. وفي هذا الصدد سأحاول اضهار بعض هذه التناقضات :

تعتبر فكرة الوجود للإله الخالق المسيطر ليست وليدة العقل البشري هكذا وحدها بل جائت من الأديان وتطورت خلال الزمن لتصير بالنحو الذي نعرفه الأن .
ولهذا سنتطرق لفكرة وجود الله مثلما وصفته الأديان.وكما قلت سابقا فإن التناقض لا يكمن في الوجود او العدم بل يتجلى في الصفات التي يوصف بها الله.

أن الله ينعت بعدالته المطلقة و برحمته اللامتناهية و بمعرفته الكاملة والكلية بالمستقبل. إذا لننطلق من ان الله عالم كل العلم بالمستقبل
فهو يرغب في خلق الانسان (x) لكن قبل خلقه للانسان (x) كان يعرف أن (x) سيصير كافرا مستقبلا مما يلزمه أن يدخله جهنم. في هذه الحالة رحمة الله اللامتناهية تلزمه الرحمة مع الانسان (x)و بالتالي فان الله ملزم بالقيام ب إما
1- أن لا يخلق الانسان (x) رأفة به لأن خلقه سيحول إلى تعذيبه
2 - أو يغير مستقبله فلا يكون كافرا
3- أو ان يعفو عنه بالرغم من كفره

لكننا مجبرون على إلغاء 1 و2 لأن الله(إن كان موجودا فعلا) لم يعرف انه قام بهما مسبقا. وإلا فلا وجود لأي كافر على هذه الأرض .لكنها عامرة بالكفار والملاحدة بالتالي فان الله تخلى عن الاقتراحين 1 و 2
وبقي لنا الاقتراح 3 : لكنه سيخالف العدالة المطلقة و هي صفة من صفاته إن قام بهذه النقطة التي تلزمه ان يعاقب على كل معصية ترتكب.
وبالتالي نستنبط أن الصفات الثلاث (العدالة,معرفة المستقبل و الرحمة ) تتناقض فيما بينها تناقضا جدريا

فإن كان الله يعرف ما سيحدث مستقبلا ورحيما.===> سيكون ظالما
وإن كان الله يعرف ما سيحدث مستقبلا و عادلا ===>لن يكون رحيما
و إن كان عدلا و رحيما ===> لن يعرف المستقبل سيكون جاهلا له تماما

و رغم كل هذا نكتسف ان الأديان و خصوصا الابراهمية تنعته بهذه الاوصاف الثلاثة وتجمع بينها فاحيانا نسمع أنه غفور رحيم واحيانا أنه يعلم الغيب او علام الغيوب وتارة أنه شديد العقاب و عزيز ذوا انتقام وتارة اخرى أنه خير الماكرين. مما يدفعنا الى القول أن هذه الأديان ليست صحيحة منطقيا و تعبر عن غباء أهلها و متبعيها و صانعيها



منقول
  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 3 مايو 2024 - 2:08