عندما انتشر الوباء كان لابد من احتوائه .. فإن هذا الفيروس يصيب مناطق الذاكرة في الدماغ وتم عزل المصابين في مناطق عدة من العالم ونفيهم الى جزيرة تقع بين اندنوسيا واستراليا .. لكن الكثير منهم كان على مستوى عالي من الذكاء وبعضهم ذو مكانة أكاديمية مرموقة وبعد فترة استطاعوا ان يرتبوا حياتهم وجلس حكمائهم ليتفقوا على قيما اجتماعية تصبح قانونا يحترمة الجميع ويعاقب من يخالف هذه الشروط .. واتضح ان الحياة ممكنة جدا وافضل بكثير بدون الاديان والإيديولوجيات القومية التي عمقت الفرقة بين البشر ولم يشعروا يوما بان جنسهم مختلف ماداموا بشرا .. بالمناسبة .. احد تلك القوانين ضمن دستور القيم الاجتماعية الذي تم اقراره كان يمنع ( ولا يحرم ) زواج الاخ من اخته لان الاكثرية اشارت انه غير مقبول سلوكيا لاعتبارات العيش المشترك داخل الاسرة الذي يصعب معه الفصل بين المراحل المتقاربة للنضوج الجنسي الذي ربما سيجعل ممارسة الجنس المبكرة تجلب عليهم ويلات الانجاب المنفلت الذي سيجعل وضوح اطار الاسرة التي تبني المجتمع المتحضر صعبا جدا لتشابك عنصر القرابة في الاختلاط المتعدد ضمن الاطار الواحد ناهيك عن تكريس انتقال الامراض المزمنة بالوراثة .. وكان هذا الاتفاق وتلك الاسباب كافية لمنع زواج الاقارب .. لكنهم اندهشوا عندما علموا من ان اقواما بدائية تحرم زواج الاقارب مخافة عقاب الله وانهم سيقومون بهذا الفعل لو انهم فقدوا هذا الايمان ..