الإنسانية



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الإنسانية

الإنسانية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الإنسانية

الارتقاء الى المستوى الإنساني


    الإرهابي والعنف

    أبو عماد
    أبو عماد
    Admin

    عدد المساهمات : 795
    تاريخ التسجيل : 20/11/2012
    العمر : 68
    الموقع : damas
    14092020

    الإرهابي والعنف Empty الإرهابي والعنف

    مُساهمة  أبو عماد

    شخص عصابي أي أنه مريض فقد المرونة وإمكانية الحوار والتفاهم والتسامح في التعامل مع الأمور ولم يستطع إيجاد حل آخر لكل قضية تسيطر عليه، ولذلك يكون حله لها قسريا حتى لو اقتضى ذلك تدمير الذات وإفنائها.
    الفرق بين الإرهاب والعنف هو أن الإرهاب عنف منظم ومقنن ويهدف إلى تحقيق أهداف محددة وتقوم به منظمات حكومية أوغير حكومية غالبا، كما ويستخدم وسائل وأدوات متعددة لتحقيق أهدافه، ومنها تهديد العدو المقابل وإيقافه عند حده أو الانتقام منه لكسر شوكته أو تدميره، من دون استخدام قواعد ومعايير أخلاقية، هذا النوع من الإرهاب غير مشروع ولا أخلاقي لأنه موجه إلى الأبرياء من المدنيين والممتلكات العامة والخاصة أما العنف المشروع فهو عنف محدد وموجه نحو هدف أخلاقي هو تحرير الوطن من الاحتلال والاستغلال والتخلص من الظلم والقمع أو الدفاع عن النفس، وهو عنف مضاد او رد فعل على أعمال عنف وإرهاب تقوم به منظمات سياسية أو دولة ضد دولة معتدية أخرى، كما يحدث في فلسطين حيث تقوم الصهيونية وأداتها القمعية إسرائيل بأعمال قتل وهدم وتشريد وإبادة للشعب الفلسطيني الأعزل لترد عليها ثورة الحجارة دفاعا عن النفس والوطن ومن أجل تحرير الأرض التي اغتصبها الصهاينة والعيش بسلام في وطنها المستلب، وكذلك ما يحدث اليوم في العراق وسورية وأفغانستان واليمن ومصر ولبنان وليبيا وتونس.
    تفترض نظريات العقد الاجتماعي وجود حالة طبيعية من الفطرة التي مثلت حياة الإنسان البدائية القديمة حيث عاش حينذاك في حالة لا اجتماعية يتمتع فيها الأفراد بحقوق وامتيازات طبيعية حيث كان الإنسان القديم يعيش معزولا عن الآخرين ومدفوعا بغرائزه وأن طرق اشباع هذه الغرائز هو الصراع مع الآخرين، يملك الإنسان عقدة نقص وهي عدم استطاعته مجابهة الطبيعة بمفرده إلا بالتعاون الجماعي، فالأطفال هم أضعف المخلوقات بحاجة إلى رعاية لوقت طويل، ليس مثل بقية الكائنات الحية، فنحن لا نستطيع أن نكون بقوة الأسد ولا الغوريلا وأطفالنا لا يسيرون على أقدامهم قبل السنة أو السنتين أما الحيوانات مثلا فهم يقفون بعد الولادة بعد دقائق أو ساعات إذا عقدة النقص التي لدينا قد دفعتنا إلى التعاون مع بعضنا للتغلب على أهوال الطبيعة، إن هذه الحالة اللا اجتماعية دفعت أعضاء المجتمع عن طريق الاتصال والتحاور والتشاور والتفاهم إلى انهاء حالة الصراع والفوضى الدائمة عن طريق اتفاق اجتماعي يستهدف إلى اختيار سلطة سياسية يتنازل بها الأفراد عن حقوقهم لها وتقوم تلك السلطة بإعادة توزيع الحقوق والواجبات على الأفراد وتحقيق العدالة الاجتماعية.
    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    لا يوجد حالياً أي تعليق


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 28 مارس 2024 - 10:51