في المناقشات التي تدور حول الأديان , والتي تدور عن الخلق والسببية , أعتقد أني وجدت الشعرة الفاصلة بين اختلاف الرأيين , المتدينيين يقولون أن الله خلق كل شيء وهو اللذي يتحكم بالكون ومافيه وما عليه , من نظرة المؤمنين هذا صحيح وإلا من خلق كل هذا ؟؟؟؟؟ ولكن عندما نقول أن الحياة هي التي تأقلمت مع شروط وقوانين الأرض , والكائن الحي اللذي لم يستطع التأقلم قد انقرض الى غير رجعة واللذي تأقلم قد طور نفسه واستطاع التغلب على الكثير من الصعوبات , ولكن السؤال اللذي يطرح نفسه هو من هي الحياة وماهو تعريف الكائن الحي , ومالفرق بينه وبين المادة الجامدة , أعتقد ال الجواب هو الطاقة , الإنفجار العظيم وبداية تكون الكون , تحررت طاقة عظيمة , لانستطيع تصورها بقدر ماهي كبيرة , هذه الطاقة بدأت تسلك طرق شتى , توسع الكون , جمع الغبار الكوني وتشكل الكواكب والنجوم لتشكل بدورها المجرات , من الكواكب نجد كوكب الأرض التي لم تكن صالحة للحياة , ولكن الطاقة موجودة بأشكال مختلفة , رياح وبراكين وحرارة و...., كما يتساقط عليها الكثير من الأحجار التي ندعوها بالشهب , الاحجار التي تحوي الكثير من الجزيئات المختلفة لعناصر موجودة أونادرة على الأرض , الى أن أتى وقت بدأت الأرض صالحة لتأقلم بعض أشكال الطاقة بشكل أحماض أمينية التي بدورها تطورت الى بروتينات وتشكل الخلية البدائية الوحيدة ومن ثم الى عدد من الخلايا التي تجمعت لتشكل كائنا لتخزين الطاقة , النباتات تستخدم ضوء الشمس لتخزين الطاقة وكلما ازدادت الطاقة المخزنة كلما ازداد حجم النبات اللذي بدوره يمر بأطوار مختلفة , فمنه الفحم والبترول والماس والغابات ...ومنه من يصبح طعاما لكائنات أخرى تقوم بتخزين الطاقة ولكن بشكل آخر لعدم تمكنها من تخزين الطاقة من شعاع الشمس مباشرة, وهذه الكائنات تصبح طعاما لكائنات أخرى لاتستطيع تخزين الطاقة من ضوء الشمس أو من التغذية على النباتات لهذا تتغذى على آكلات النباتات التي تدعوها آكلات اللحوم, ان كل كائن يقوم بتخزين الطاقة يجب عليه التأقلم مع المحيط الخارجي ليستمر بهذه الوظيفة ومن لا يستطيع يعطي الطاقة المخزنة لديه ككائن حي الى الآخرين ليتحول الى شكل آخر من الطاقة , أي أنه انقرض أو مات{بمفهومنا نحن } ,ان الطاقة الموجودة لديه أصبحت غذاء لبقية الكائنات التي بدورها ستصبح غذاءللآخرين, أن الطاقة لن تفنى ولم تخلق من عدم بل تتغير وتتحول الى مالنهاية.