الإنسانية



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الإنسانية

الإنسانية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الإنسانية

الارتقاء الى المستوى الإنساني


  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

تفنيد أركان الإسلام الخمسة – كامل النجار

أبو عماد
أبو عماد
Admin


عدد المساهمات : 796
تاريخ التسجيل : 20/11/2012
العمر : 68
الموقع : damas

تفنيد أركان الإسلام الخمسة – كامل النجار Empty تفنيد أركان الإسلام الخمسة – كامل النجار

مُساهمة  أبو عماد السبت 15 مارس 2014 - 22:11


كتبها Ghyatheddin بتاريخ 14 يوليو, 2013 | اضف تعليقك
الذي يؤمن بأي دين ورثه من آبائه ورضعه مع حليب أمه لا يفكر في الشعائر التي يمارسها ولا يدور بخلده أن يسأل نفسه عن مغزى أو فائدة تلك الشعائر، فهي بالنسبة له فروض دينية يجب أن يقوم بها. وأغلب هذه الشعائر تتعارض مع العقل والمنطق السليم. فإذا أخذنا الإسلام مثالاً، نجد أنه مبني على خمسة أركان، إذا هدم المؤمن ركناً منها يكون قد هدم الدين كله. فتعالوا نناقش هذه الأركان الخمسة:

الركن الأول هو شهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.

والشهادة من الناحية القانونية تنقسم إلى شهادة بصرية وشهادة سمعية. والشهادة البصرية هي التي يكون الشاهد بها قد رأى بأم عينه ما حدث، والشهادة السمعية لا تؤخذ إلا إذا سمع الشاهد بأذنه ما قاله المتهم. أما إذا كانت الشهادة السمعية مأخوذة عن شخص ثالث سمع ما دار بين المتهم والمجني عليه، فهذا النوع من الشهادة يُعتبر شهادة نقلية hearsay ولا يؤخذ بها في المحاكم. والقرآن قد أقر بذلك عندما قال: (من شهد منكم الشهر فليصمه) (البقرة 185). فالشاهد يتحتم عليه أن يقسم اليمين أنه رأى الهلال بأم عينه. وحتى في هذه الحالة لا يصدق جميع المسلمين شهادته ويصرون على رؤية الهلال بأنفسهم أي في بلدتهم، ولهذا يختلف بدء الصيام في البلاد الإسلامية. فالشهادة يجب أن تكون برؤية العين.

ويقول القرآن توكيداً لاعتماد الشهادة برؤية العين: (واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فامسكوهن في البيوت) (النساء 15). فالأربعة الذين يشهدون لابد أن يكون كلٌ منهم قد رأى المرود في المكحلة. فلا يجوز أن يقول أحدهم إن الشاهد الأول أخبرني أنه قد رأى المرود في المكحلة.

ويقول القرآن كذلك: (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً) (النور 4). فالذي يشهد بشيء لم يره بعينه أو يسمعه بأذنه، يُعتبر كاذباً منافقاً ويأمر إله القرآن المسلمين بألا يقبلوا شهادته مدى حياته.

وكذلك: (لولا جاوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون) (النور 13). وعندما كسر إبراهيم أصنام قومه، يؤكد لنا القرآن أنهم قالوا: (فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون) (الأنبياء 61). فالشهداء هنا كان لا بد لهم أن يكونوا قد رءوا إبراهيم يكسر الأصنام أو سمعوه يقر بأنه هو الذي كسر أصنامهم.

ومن يشهد بغير ما رأى أو سمع، يقول عنهم القرآن إنهم شهداء زور، ولذلك قال في وصف المؤمنين: (والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراماً) (الفرقان 72). فإذاً، حسب القرآن، إذا قال المسلم: أشهدُ أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، يكون قد شهد زوراً. فهو لم يرَ الله ولم يسمع منه مباشرة، ولم يرً محمداً أو يسمع منه مباشرةً. فكيف له أن يشهد أن الله موجود وأنه الوحيد في السماء ولا إله آخر غيره؟

سوف يقول المسلمون إنهم عرفوا وجود الله بالعقل والمنطق. ولكن المشكلة هنا أن الإنسان الذي يستنتج شيئاً ما بالعقل لا يستطيع أن يشهد عليه إذ استنتاجه حاصل عملية فكرية قابلة للصواب كما هي قابلة للخطأ. فأنا مثلاً أستطيع أن أقول إني أعتقد بوجود مخلوقات ذكية في واحدٍ أو أكثر، من مليارات المجرات التي في الكون، لأن العقل يقبل أن يكون أحد الكواكب في تلك المجرات قد تهيأت به ظروف الحياة كما تهيأت بالأرض. ولكني رغم استنتاجي هذا لا أستطيع أن أشهد بوجود هذه المخلوقات. وهذا ما يفعله المؤمنون بالدين. فهم حتماً لم يستنتجوا وجود الله، وإنما فُرض عليهم وهم أطفال لا يفكرون. وقد شب جميع المسلمين بعد العقد الأول من الهجرة على تصديق فكرة أن الله موجود وأن محمداً رسوله رغم أنهم لم يعاصروا محمداً ولم يناقشوه ليقنعهم بأنه رسول الله، ولم يدرسوا وهم أطفال نظريات الفلسفة والعلوم الطبيعية ليستنتجوا أن الله موجود. فالاستنتاج الوحيد هنا هو أن المسلمين يشهدون شهادة زور عندما يشهدون بوجود الله وأن محمداً رسوله.

والمسلمون طبعاً يعتمدون على القرآن في شهادتهم السماعية ولكن القرآن كعادته يغالط بعضه بعضاً. فبعد أن أكد لنا أن الشاهد لا بد أن يرى أو يسمع ما يشهد به، نجده يأتي لنا بعدة آيات عن الشهادة، لا نستطيع أن نقول عنها إلا أنها هلامية لا تفيد شيئاً في الشهادة. فهو مثلاً يقول لنا: (شهد الله أن لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم، قائماً بالقسط لا إله إلا هو) (آل عمران 18). فلمن شهد الله، وكيف شهد لهم، ولماذا أصلاً يشهد الله وهو الخالق والآمر والناهي؟ فهل هناك من يستطيع أن يجادله في ما يقول فيضطر الله للشهادة. وهل نأخذ شهادة المدعي على نفسه كما هي دون أي دليل؟ فقد شهد تمامة بن حبيب بن مروان في حوالي السنة الثامنة بعد الهجرة أنه رسول الله وصدقه بنو حنيفة واتبعوه، لكن محمداً لم يصدقه وبالتالي لم يصدقه المسلمون وسموه مسيلمة الكذاب. فما هو الفرق بين أن يشهد الله أنه الإله الوحيد وأن يشهد تمامة بن حبيب أنه رسول الله؟

ولأن مؤلف القرآن كان يعرف أن الشهادة السماعية لا قيمة لها، قال لمحمد: (قل هلمّ شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرّم هذا فإن شهدوا فلا تشهد معهم) (الأنعام 150). فالأعراب قبل الإسلام ورثوا عن أجدادهم أن الناقة التي وهبوها لله يحرم أكل لحمها، وكانوا على استعداد أن يشهدوا بذلك. ولكن لأن شهادتهم سماعية ورثوها من أسلافهم، ولم تأت إليهم من الله مباشرةً، قال القرآن لمحمد إذا شهدوا بأن الناقة محرمة فلا تشهد معهم. فإله القرآن لم يكن واثقاً أن محمداً الذي نشأ في نفس البيئة وآمن بما آمنوا به، لن يشهد معهم، ولذلك أمره ألا يشهد معهم.

والقرآن يحتوي على حوالي ثمان وعشرين آية عن الشهادة، أغلبها شهادة الله على نفسه وشهادته على المنافقين، وشهادة جلود وأبصار الكافرين عليهم يوم القيامة، مثل (حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون) (فصلت 20). والعقل طبعاً يرفض أن يكون جلد الكافر قد رأى ما فعله صاحبه في حياته ليشهد عليه يوم القيامة. ثم أن القرآن يخلط بين الشهادة وبين الفكرة أو الرأي، كما قال لنا في سورة يوسف: (قال هي راودتني على نفسي وشهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين) (يوسف 26). فهذا الشاهد من أهلها لم يكن في الغرفة عندما هم يوسف بمضاجعة امرأة العزيز، ولم يسمع ما دار بينهما، وإنما قدم رأيه أو نصيحته بأن يتفحصوا قميص يوسف، فإن كان قد تمزق من دبر فهي كاذبة. فهل هذه شهادة حتى يقول لنا القرآن: وشهد شاهدٌ من أهلها؟

ثم تصبح الشهادة أكثر ميوعةً وهلاميةً عندما يقول القرآن: (فكيف إذا جئنا من كلٍ أمةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) (النساء 41). فكيف يشهد محمد على شاهد من أمة المايا (الهنود الحمر في المكسيك) وهو لم يكن قد سمع بهم أصلاً؟ ويزيد القرآن من هلاميته فيقول: (وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) (البقرة 143). فهل من المعقول أن يشهد المسلمون على الأمم الإفريقية التي تعيش في الأدغال وهم لا يعرفون عنهم شيئاً؟ وكيف يكون الرسول شاهداً على مسلم عاش في القرن الحادي والعشرين؟ فالخلاصة أن الشهادة الإسلامية عامةً وشهادة المسلمين بوجود الله وأن محمداً رسوله هي شهادة زور لا يُعتد بها.

الركن الثاني من الإسلام هو إقام الصلاة. والإسلام طبعاً لم ينفرد بشعيرة الصلاة، فهي كانت معروفة لجميع أتباع الديانات الأخرى التي سبقت الإسلام. والدليل على أنها إضافة أتى بها محمد من عنده هو أن الإسلام لم يفرض الصلاة على المسلمين إلا في السنة العاشرة من بدء الرسالة رغم أن عدد المسلمين في تلك السنوات كان قد بلغ الثمانين أو نحوها، كما تقول كتب التراث. والسيدة خديجة التي كانت أول من آمن بمحمد وإسلامه وعاشت معه عشرة سنوات بعد بدء الرسالة لم تعرف الصلاة لأنها لم تكن قد فُرضت بعد، وهي ركن من أركان الإسلام، من أقامها فقد أقام الإسلام، ومن هدمها فقد هدمه. فهل السيدة خديجة كان إسلامها ناقصاً؟ ثم أن الصلاة عندما قرر محمد فرضها على أتباعه بدأها بركعتين في الصباح وركعتين في المساء حتى بعد هجرته إلى المدينة، ثم زاد من عددها وعدد ركعاتها عندما اختلط باليهود وبسلمان الفارسي وعلم منهم طريقة إداء الصلاة وعددها وعدد ركعاتها.

ثم أن الصلاة في حد ذاتها شعيرة مليئة بالطقوس والحركات التي لا تقدم ولا تأخر. والصلاة نفسها لا تقدم ولا تأخر بدليل أن المسلمين منذ فرض الصلاة ظلوا يصلون ويكثرون من الدعاء لله بترميل نساء اليهود وإعلاء شأن المسلمين، وما زال اليهود يتكاثرون وما زال المسلمون في ذيل قائمة الأمم المتخلفة والفاشلة. ثم أن القرآن يقول لنا: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)، فهل اختفت الفحشاء أوالمنكر في العالم الإسلامي؟ فرغم صلواتهم التي تعطل التجارة والأعمال بالمؤسسات، ما زال الفساد المالي والإداري والأخلاقي يتفاقم في الدول الإسلامية، وتكفينا إيران مثالاً. وحتى لو اعتبرنا أن الصلاة الإسلامية نوع من الرياضة، فهناك أنواع عدة من الرياضة أكثر فائدةً وأقل مضيعةً للوقت. فهذا الركن من الإسلام ركنٌ يمانيٌ فائدته كفائدة الحجر الأسود الذي وضعوه في الركن اليماني من الكعبة.

الركن الثالث من الإسلام هو إيتاء الزكاة. والزكاة ما هي إلا ضريبة عرفها الإنسان منذ أن اكتشف الزراعة وأقام نوعاً من الحكومات القبلية أو العشائرية. فضريبة الدخل كانت معروفة منذ أيام حمورابي ودول المدينة اليونانية. وجاءت اليهودية بعدة أنواع من الزكاة التي كانوا يقدمونها لخزينة الدولة قربانا لله أو تكفيراً عن السيئات، بالإضافة إلى ضريبة العُشر من المحاصيل والأنعام. والدول الحديثة جميعها تفرض الضرائب على مدخول مواطنيها، وبنسبة أعلى من الزكاة أضعاف المرات. وتصرف الدول من هذه الضريبة على التعليم والصحة والضمان الاجتماعي للفقراء، وما إلى ذلك. بينما الزكاة ظلت ثابتة على ربع العشر، أي اثنين فاصل خمسة بالمائة من الدخل، وهي نسبة ضئيلة جداً لا تكاد تؤثر في متطلبات الدولة. وبالإضافة إلى ذلك لم يحدد الإسلام أن الحكومة هي المسؤولة عن جمع الزكاة، إنما ترك أمرها سائباً لدافعها. فيجوز دفعها لأقرباء المسلم مباشرةً، وهذا يفتح الباب إلى التهرب من دفعها. وقد نشأت الآن في إمارة غزة الإسلامية لجان لجمع الزكاة من المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر ولكنهم يتقاضون أجراً شهرياً بسيطاً. (وقامت لجان الزكاة بتعليق إعلانات تطالب أرباب الأسر الفقيرة بتسجيل أسمائهم لديها لكي يتم كفالة أسرهم من قبل أشخاص يمارسون أعمالا ويتقاضون رواتب شهرية بانتظام. وكانت لجنة الزكاة في مخيم المغازي للاجئين وسط القطاع، أول من بادر إلى القيام بمشروع كفالة الأسر الفقيرة، وقال أحمد الحاطي، رئيس لجنة الزكاة في مخيم المغازي إنه تقرر طرق باب كل شخص يعمل ويتقاضى راتبا شهريا مهما كان بسيطا، بحيث نحاول أن نقنعه بدفع أي مبلغ حتى لو كان لا يتجاوز العشرين شيكلا (خمس دولارات) (الشرق الأوسط 19/7/2009). وهذا الذي يجمعونه بطرق الأبواب وإجبار الناس لدفع جزء من راتبهم الشهري، ليس زكاة بالمعنى الإسلامي، وإنما ضريبة إضافية على أصحاب الراتب الشهري، إذ أن قانون الزكاة الإسلامي يقول يجب أن يحول الحول على المال قبل أن تجب عليه الزكاة. وصاحب الراتب الشهري البسيط الذي يُجبر على دفع خمسة دولارات، لا تجب عليه الزكاة أصلاً. ثم أن هناك أصنافاً عديدة من المزروعات والجواهر والخيل معفية من الزكاة. إضافةً إلى أن المزارع أو التاجر الذي يتاجر بالمواشي يمكنه أن يتهرب من دفع الزكاة ببيع مواشية بمدة يسيرة قبل إتمام الحول عليها، ويشتري بالمال مواشي جديدة لا تجب عليها الزكاة إلا بعد سنة كاملة أخرى.

والقرآن حدد أوجه صرف الزكاة التي يحصل عليها ولي الأمر في أوجه معلومة لا تتضمن المستشفيات ولا التعليم ولا الضمان الاجتماعي، بل تتضمن رشوة النافذين في المجتمع من غير المسلمين حتى يؤلّف ولي الأمر قلوبهم فيسلمون. فركن الزكاة ركنٌ منهدم، لا يعلو فوق سطح الأرض كثيراً.

الركن الرابع من الإسلام هو صوم رمضان. كيف يُعقل أن يطلب إله السماء من الناس عبادته بالجوع والعطش؟ يقول أهل الإسلام إن الحكمة من الصيام هي جعل الأغنياء يحسون بجوع وعطش الفقراء. فهل هناك فقير ممنوع من شرب الماء؟ وإذا كانت هذه هي الحكمة، فلماذا يصوم الفقراء الذين عرفوا الجوع والحرمان طوال حياتهم؟ والمسلمون عموماً يصومون النهار ويأكلون بالليل أضعاف ما كانوا يأكلونه بالنهار، وتزيد بدانتهم في شهر الصيام.

والعبادة التي تضر بالمؤمن لا يمكن أن يكون قد فرضها إله عادل. فالصيام في حر الجزيرة العربية وشمال إفريقية يتسبب في فقدان السوائل من الجسم مما ينتج عنه إصابة الكلى بمضاعفات تؤدي إلى فشلها. وهناك الآن في السعودية أكثر من ثمانية آلاف مريض بالفشل الكلوي يعتمدون على غسيل الكلى. وإذا لم يتبرع لهم مواطنوهم بالكلى، يسافرون إلى مصر أو الهند لشراء كلية من رجلٍ فقير يضطره فقره أن يبيع إحدى كليتيه. فالصيام هنا يضر بالصائم، كما يضر بالفقير الذي يبيع كليته. فأي حكمة إلهية في هذه الشعيرة؟

الشعيرة الخامسة في الإسلام هي حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً. والحج طبعاً شعيرة وثنية كان الغرض منها عبادة الأصنام قبل الإسلام، وعبادة الحجر الأسود الذي يمثل كبير الأصنام بالكعبة، في الإسلام. ولا يمكن بحال من الأحوال أن يقبل العقل أن الإسلام جاء ليحارب عبادة الأصنام، ثم يتبنى أقدس المقدسات عند الوثنيين، ومنها السعي بين الصفا والمروة، ورمي الشيطان بالجمرات، والشيطان أصلاً مخلوق من نار، فما فائدة رميه بالجمرات؟ والإنسان لا يستطيع أن يرى الشيطان، فكيف يرمي شيئاً لا يراه؟ وهل الشيطان غير المريء سوف يظل واقفاً كل عام في نفس المكان حتى يرميه المسلمون بجمراتهم؟

وكما يضر الصيام بالصائم، يضر الحج بالحجيج. فمنهم من يموت دهساً بالأقدام، ومنهم من يصاب بالكوليرا من ماء زمزم، ومنهم من يموت بضربة الشمس أو الحريق، ومنهم من تغرق به العبارات المصرية في البحر الأحمر، ومنهم من قد يموت من انفلونزا الخنازير. فهل الحكمة الإلهية تتطلب كل هذه المعاناة والضرر بالحجيج؟

والحج أصلاً شعيرة قديمة قدم الإنسان، ومعروفة في أغلب الديانات. فالهندوس يحجون كل عام بالملايين إلى نهر جانجيز المقدس Ganges ليغطسوا فيه ويغسلوا ذنوبهم، ومن ثم يرجعون إلى قراهم كيوم ولدتهم أمهاتهم، بلا ذنوب. والوثنيون الدرويدز Druids في إنكلترا كانوا وما زال بعضهم يحجون إلى هيكل من الحجارة اسمه Stonehenge تم بناؤه في شكل دائرة من الحجارة حوالي العام 3100 قبل الميلاد. وهناك بالجزر البريطانية حوالي 900 دائرة حجرية كان يحج إليها الوثنيون قبل الميلاد، كما كانت هناك عدة كعبات في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام. وقدماء اليونان كانوا يحجون إلى الأكروبولس على قمة جبال الأولمب. فشعيرة الحج شعيرة وثنية مائة بالمئة، ويستحيل أن تكون مفروضة من عند إله في السماء.

فأركان الإسلام الخمسة لا يستقيم واحد منها مع العقل السليم، فكيف يؤمن بها المسلمون ويفاخرون بها غيرهم؟ فعلاً أن التأدلج يعمي الإنسان المؤدلج عن الحقيقة.
  • إرسال موضوع جديد
  • إرسال مساهمة في موضوع

الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو 2024 - 9:26